بدعوة من اللجنة المحلية لدعم نضالات الأساتذة المتدربين ببني ملال حجت حشود غفيرة لم تشهد المدينة مثيلا لها منذ أوج حركة 20 فبراير لساحة التغيير (ساحة المسيرة) و ذلك كتعبير عن احتجاجهم ضد التعنيف الذي تعرض له الأساتذة المتدربون الخميس الأسود و ادانة منهم لسياسة الترهيب و التخويف التي تعرض لها أساتذة مركز بني ملال في شخص المناضل عبد الرحمن الكرومي الذي كان ضحية اعتقال تعسفي بمدينة بني ملال حيث تم طبخ ملف جنائي كيدي في حقه ليتم تسفيره نحو محكمة الاستئناف في مكناس . الوقفة الاحتجاجية انطلقت بشعارات قوية تفضح زيف شعارات المخزن و حكومته حول الحريات و حقوق الانسان الكرامة مطالبة باسقاط المرسومين المشؤومين اللذين يستهدفان بشكل مباشر و واضح حق أبناء الشعب المغربي في الولوج للوظيفة العمومية و حق أبنائهم في الاستفادة من تعليم جيد و مجاني . التظاهرة جابت جوانب الساحة وسط التحاقات من الجماهير التي أتت حتى من أطراف المدينة و من الأقاليم المجاورة , و قد سجل انتشار واسع لأجهزة الأمن بمختلف تلاوينها السرية و العلنية و استقدمت على الفور تعزيزات أمنية بعد معاينة الحضور الكثيف للجماهير الشعبية . و في ختام التظاهرة الاحتجاجية ألقيت كلمة باسم لجنة الدعم تطرقت لواقع التعليم بالمغرب و التراجع الخطير الذي يعرفه هذا الميدان الحيوي و الحساس و داعية للتعبئة لانجاح المحطات النضالية المقبلة التي ستكون عبارة عن مسيرة شعبية , و ليختم هذا العرس النضالي بكلمة هامة ألقاها أحد الأساتذة المتدربين باسم التنسيقية المحلية حيى على أثرها لجنة الدعم و الجماهير الحاضرة من معطلين و طلبة جامعيين و تلاميذ و نساء ...و استعرض تفاصيل الهجوم العنيف ليوم الخميس الأسود الذي عاشته العديد من المسيرات السلمية للاساتذة المتدربين , و أدان بقوة استهداف تنسيقية بني ملال في شخص الأستاذ المتدرب عبد الرحمن كرومي بتهم زائفة و مطبوخة داعيا لاسقاط المحاكمة الجائرة في حقه ...