عقد المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالفقيه بن صالح، يوم الأحد 22 يونيو 2014 ، اجتماعا عاديا، ناقش خلاله اختلالات القطاع الصحي بالإقليم في ظل غياب مقصود لأي حوار تفاوضي جاد و مسؤول مع إدارة الإقليمية للصحة. و بعد نقاش جاد و مسؤول، و بعد استحضار اللحظة الوطنية و الإقليمية، التي تتميز بسخط عارم لسكان الإقليم حول الوضع الصحي المتردي، في غياب تام لظروف اشتغال موظفات و موظفي الصحة بالإقليم عامة، و بالمستشفى الاقليمي بشكل خاص، فقد سجل المكتب الاقليمي باستياء عميق ما يلي : - عدم الاستجابة للمطالب التي جاءت في بيان المكاتب النقابية، الصادر بتاريخ 20 اكتوبر 2015، لما تضمنه من معطيات هامة تفضح مجموعة من الاختلالات؛ - سوء التدبير من خلال إقصاء وتهميش الأطر ذات الكفاءة وعدم إدماجها و الاستفادة من خبرتها في إنجاز ومتابعة المشاريع الصحية بالإقليم، و اعتماد أسلوب الزبونية و المحسوبية في إسناد المسؤولية و المهام؛ - الوضع الفوضوي بالمستشفى الإقليمي، الذي ظلّ منذ أكثر من ثلاثة أشهر بلا مُدير، ويُسيّره مندوب الصحة بالإقليم، الذي صارَ يتولّى القيام بمهمّته الأصلية، إضافة إلى مهمّة إدارة المستشفى، مما خلق ارتبكا وتضارب في الاختصاصات، وتضييعا لمصالح المواطنين، والمسارعة لخدمة المصالح الخاصة؛ - عدم فتح أبواب مركز تصفية الدم لمرضى القصور الكلوي رغم جاهزيته، وتوفره على الموارد البشرية الكافية؛ - اتخذ قرار انفرادي من طرف المندوب الاقليمي من خلال غلق مصلحة المختبر من اجل توسيع مصلحة الأشعة، لتركيب جهاز السكانيرفي غياب احترام الاجراءات القانونية الجاري بها العمل؛ - عدم تفعيل الشفافية المفروضة في صفقات التي تخص البنايات و التجهيزات بالمستشفى الاقليمي، و الاعتماد على طرق ملتوية وغير واضحة، وعدم احترام القوانين الجاري بها العمل، فيما يخص معايير الاستفادة السكن الوظفي؛ - عدم التزام المندوب بتعهداته السابقة، المتعلقة بتحسين ظروف اشتغال موظفات و موظفي مستشفى سوق السبت اولا النمة ( الحراسة-النظافة- التغدية- الموارد البشرية - التجهيزات- المصالح المقفلة...)؛ - إلصاق فضيحة الأدوية المنتهية الصلاحية بالممرض الرئيسي بالمركز الصحي بدار أولاد زيدوح، علما أن طبيب الوحيد بالمركز، تم الترخيص له للالتحاق بسوق السبت دون تعويضه؛ - غياب تام، ولسنوات تنظيم دورات تكوينية، وحتى التي تنظمها المديرية الجهوية، فان الاستفادة منها تتم بطريقة غير شفافة؛ - تحيز المندوب الاقليمي وعدم حياده في انتخابات اللجان التنائية المتساوية الأعضاء؛ و بناء عليه، و استحضارا لجميع المعطيات السابقة، فان المكتب الاقليمي يعلن ما يلي: - يهنئ كل والموظفات والموظفين الذين عبروا من خلال انخراطهم في الاضراب الوطني ل 10 دجنبر 2015 عن مدى نضجهم ووعيهم؛ - مطالبته إدارة المندوبية إلى فتح حوار تفاوضي جاد و مسؤول على أرضية ملفنا المطلبي ؛ - مطالبته باعتماد المقاربة التشاركية في تدبير الشأن الصحي و التزام المسؤولين بالوعود التي أعطوها بشأن تحسين ظروف اشتغال الشغيلة الصحية و عدم التمييز بين فئاتها- - دعوته نساء و رجال الصحة باقليم الفقيه بن صالح بكل فئاتها إلى المزيد من التعبئة لتنفيذ المحطات النضالية النوعية المقبلة لتحقيق الأهداف و تحصين المكتسبات وإعادة الكرامة و المكانة الاعتبارية لنساء ورجال الصحة . وفي الأخير، فان المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة ؛إذ ينبه إلى أن مطالب الشغيلة الصحية لم تعد تحتمل الانتظار أكثر، فانه يحمل جميع الجهات محليا و جهويا و وطنيا كامل المسؤولية فيما ستؤول اليه الأوضاع خلال الأيام المقبلة.