كان يوم الإثنين 28 دجنبر الجاري يوما غير عادي بالنسبة للمسؤولين على مستوى عمالة إقليمأزيلال و المفوضية الإقليمية للشرطة و القيادة الإقليمية للقوات المساعدة فقد عاشت بوابة عمالة الإقليم يوما غير عادي حيث عرف تدفق العديد من مسيرات الغضب وجدت في استقبالها رجال الأمن الوطني و الاستعلامات و رئيس قسم الشؤون الداخلية . بعض المطالب تبقى موضوعية إذ تعلقت بالماء و الكهرباء و البعض الآخر له علاقة بأعوان السلطة المغضوب عليهم من طرف الساكنة و بين هذا و ذلك يتساءل المهتمون عن دور المجالس المنتخبة و رجال السلطة داخل مناطق نفودهم حيث لوحظ أن بعض القياد و رؤساء الدوائر لا يتدخلون بمعنى الكلمة إلا حينما يصل الاحتجاج إلى الفرن في الوقت الذي كان بإمكانهم إخماد الغضب في الدوار و الحي لأن أغلبية المسيرات تعود من حيت أتت في ظرف زمني قياسي و حلول يمكن حلها هاتفيا بين المسؤولين . عرف هذا اليوم أكثر من سبع مسيرات احتجاج و غضب من جماعات واولى و أكودي الخير و أيت امحمد و أيت أمديس و بلدية أزيلال . واحتج سكان تكست و إفران على تعيين شيخ قبيلة قال عنه الغاضبون أنه خارج الزمن المغربي وبعدما قطع عشرات المحتجين مسافات طويلة إلى مقر العمالة عادوا مقتنعين بقرار عامل الإقليم شأنهم شأن سكان امحدا بواولى الذين حلوا بالمكان رافعين الأعلام الوطنية و صور جلالة الملك بعدما ضاقوا درعا من إرساليات لا تغني و لا تسمن من جوع ضد عون سلطة "مقدم " بواولى و الذي قال عنه الغاضبون أنه لا يليق أن يعمل بهذا المنصب لسلوكاته اللامسؤولة و للخروقات التي ارتكبها لقاء ممثليهم مع رئيس قسم الشؤون الداخلية لم يشف غليلهم بعدما عادوا من الاجتماع حيث أمطرهم الباقون بوابل من اللوم لأن مسيرتهم كان الغرض منها لقاء امحمد العطفاوي عامل الإقليم فاختاروا الاستمرار في الاحتجاج و صادفتهم الجريدة على الطريق الجهوية 304 على مشارف تراب أكودي الخير في اتجاه بني ملال . جماعة أكودي الخير "دوار يجاور المزبلة " بدورها كان لها نصيب من الغضب من أجل مطالب اجتماعية تتعلق بالماء و الكهرباء كما أن سكان من جماعة أيت أمديس التي زارها عامل الإقليم مؤخرا ووقف على مشاريعها التنموية قطعوا مسافات طوال رفقة رئيس المجلس الجماعي من أجل الاحتجاج على مشروع توقف في رمشة عين بسبب مستشار جماعي سابق بعد أن أغلق البئر في وجههم ليخرج سكان دوار أيت ابراهيم عن صمتهم و لم يعودوا إلى دمنات عبر سيارات بيك آب قبل مغرب ذات اليوم حتى اقتنعوا بقرار السلطة . واحتج عشرات المواطنين ببلدية أزيلال بعدما ضاقوا درعا من ضريبة الأراضي الغير المبنية وطالبوا بتسليمهم الشواهد الإدارية . موجة الغضب و تسونامي المسيرات الاحتجاجية التي بدأت ترتفع حدتها من جميع الاتجاهات تضع مسؤولية من يهمهم الأمر بشكل مباشر تحت المجهر .