نظم أزيد من 50 أستاذا وأستاذة بثانوية الثغناري التاهيلية بالفقيه بن صالح وقفة احتجاجية داخل مقر النيابة الإقليمية بالفقيه بن صالح أمس الاثنين 14 شتنبر ، بعد أن انطلقت من داخل المؤسسة التي تقع في هوامش المدينة سيرا على الأقدام مرورا بشوارع المدينة وصولا إلى مقر النيابة . " من اجل الكرامة " هذا هو الشعار الذي اختاره المحتجون لمسرتهم التي ساندتها فعاليات نقابية وحقوقية وجمعوية ، مطالبين في كلمة ألقاها احد الأساتذة نيابة عن المحتجين بإيقاف مدير المؤسسة عن أداء مهامه نظرا لما يقوم به من تصرفات لا أخلاقية ولا تربوية و إدارية في حق الأساتذة والتلاميذ حسب المتحدث، معتبرين أن قضيتهم اليوم أصبحت قضية عادلة ولا تراجع عن النضال إلى حين تحقيق مطالبهم المتمثلة في رد الاعتبار لهم عن طريق إعفاء مدير المؤسسة. وأعربت الهيئات النقابية التي ساندت أساتذة التغناري في احتجاجهم عن تضامنهم المبدئي واللامشروط مع كافة الاحتجاجات التي تقودها الشغيلة التعليمية ، كما طالبوا الجهات المسئولة عن الشأن التعليمي إقليميا وجهويا لتحمل مسؤوليتها لإيجاد حل للمشاكل التي تتخبط فيها ثانوية التغناري نظرا لتشنج العلاقة بين الإدارة وهيئة التدريس. واعتبرت النيابة الإقليمية في شخص النائب الإقليمي عقب اجتماع عقده مع المحتجين بعد الوقفة ، أن النيابة لا تملك صلاحيات إيقاف أو إعفاء أي موظف من مهامه وان هذه الصلاحية تعود لمدير الأكاديمية ، وانه قام بإرسال كافة العرائض الاحتجاجية التي توصل بها من طرف المحتجين للأكاديمية وأبدى رأيه في الموضوع وانه حريص على إيجاد حل في اقرب الآجال، كما حلت لجنة أكاديمية مساء أمس الاثنين للاطلاع على مجريات القضية . وتعود جذور القضية إلى فترة إجراء الدورة العادية من امتحانات الباكالوريا حيث قام رئيس مركز الامتحان الذي يشغل في نفس الوقت مدير مؤسسة التغناري التاهيلية حسب بيان استنكاري مذيل بتوقيع 48 عاملا بالمؤسسة ، قام باهانة احد الأساتذة مما أثار حفيظة باقي زملائه خاصة بعد استدعاء رجال الأمن للمؤسسة الذين اعتبروا أن هذه الممارسات تشكل جزءا من اختلالات تربوية واد راية وأخلاقية كثيرة.