تعقد غرفة الاستئناف بالمحكمة الابتدائية بتارودانت ،يوم التلاتاء31 مارس 2015 صباحا، أولى جلسات محاكمة الناشط الحقوقي والمعتقل السياسي المعروف "عبد اللطيف بن شيخ" عضو "الهيئة المغربية لحقوق الإنسان" ،الصادر بحقه حكم ابتدائي بالسجن النافد لمدة شهرين مع الغرامة، لاتهامه بالمشاركة والمساهمة في تنظيم وقفة احتجاجية وتبرئته من عدة تهم أخرى. هدا الحكم الذي اعتبره السيد محمد النوحي رئيس "الهيئة المغربية لحقوق الإنسان " بالقاسي و بالغريب جدا ،لأن الوقفات السلمية لا تحتاج إلى ترخيص، والمغرب حسم مع هذا الأمر منذ زمان ، وأضاف النوحي أن هذا الحكم يؤكد أن هناك تدخلا وتأثيرا من طرف السلطات المحلية، التي انزعجت من تحركات بن الشيخ، خاصة بعد مشاركته في ندوة لفضح الفساد في الإقليم . يشار إلى أن "عبد اللطيف بن شيخ" اعتقل مساء يوم الأربعاء 18 فبراير 2015 على خلفية انتفاضة تلاميذ داخلية ثانوية محمد الخامس بتارودانت ضد الحيف الذي لحقهم جراء سياسية التجويع ،ويأتي هدا الاعتقال على بعد ثلاثة أيام من عقد اكبر ندوة صحفية تفضح الفساد بالإقليم . وفي نفس السياق ،عرفت قضية عبد اللطيف بن شيخ تعاطف وتضامن شعبي واسع وتفاعل كبير لوسائل الإعلام من صحف الكترونية وورقية وعبر الصفحات الاجتماعية ، هذا الزخم من التضامن معه منذ اعتقاله والى اليوم مازال ساري المفعول . حيت أطلق ناشطون حقوقيين على الأنترنت جريدة الكترونية خاصة بالمستجدات المتعلقة بعبد اللطيف بن شيخ ، كما أطلقت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان فرع اداومومن حملة توقيعات على موقع « أفاز » المتخصص في حملات التضامن، وذلك تضامنا معه وللمطالبة بإطلاق سراحه ورفضا لتكميم الأفواه .