اعتقلت شرطة بني ملال يوم الجمعة 06/03/2015 ، في حدود الساعة 10 صباحا السيد محمد بوخداوي و البالغ من العمر أزيد من 80 سنة.بأمر من نائب الوكيل بدون سبب ظاهر في البداية و لا بتوجيه أي إتهام صريح و لا بأي سابق استدعاء. و فور اعتقاله عمد نائب الوكيل و من كان معه بالمكتب بالتحقيق معه في كل شيء لمدة فاقت الست ساعات بدون توقف و بدون أكل و لا شرب ، دون مراعاة لسنه و لظروفه الصحية إذ يعاني الشيخ من العديد من الأمراض و من بينها مرض السكري ، و هو المرض الذي لا تخفى انعكاساته و خطورته ببقاء المريض دون أكل و لا شرب و لا تناول لدوائه. وسط كل هاته الظروف ظهرت أسباب هذا الاعتقال التعسفي بعد أن تجرأ السيد النائب المحترم في الضغط على الشيخ بالتنازل لفائدة و رثة س . م و من معه إن أراد مغادرة الاعتقال ( نزاع حول الأرض معروض ملفه على القضاء و المسن يتوفر على كل الإثباتات اللازمة فيه). و حسب تأكيدات من أسرة المسن فإن حقيقة المشكل المطروح حول حدود الأرض، و ليس الأرض كما يحاول الطرف الآخر و يدعي لتعويم الملف. غير أن صلابة المسن و تشبته بعدم التنازل لتشبته بأرض الأجداد، و المضي في الملف إلى منتهاه و فشل السيد النائب المحترم في إقناع محمد بوخداوي بذلك ، أمر بإرجاعه إلى مخفر الشرطة وسط تعاطف المواطنين و الموظفين بالمحكمة، التي أرجع إليها صبيحة السبت ليقدم مرة أخرى أمام نفس النائب و الذي عاود نفس الأساليب محاولا إقناعه مرة أخرى، غير أن رفضه مرة أخرى كان كفيلا بأن يرجع إلى المخفر يوم الاثنين 09/03/2015 ، و ليعاود مسلسل التحقيق من جديد بنفس الأسئلة و ليتم إسماع المسن نفس التهديدات ، و هي الأساليب التي لم تزده إلا تشبتا بحقوقه. إن هذا الاعتقال و تصرفات السيد النائب في هذا الملف تطرح معها أكثر من سؤال في ظل كثير من النقاش الذي واكب ورش إصلاح منظومة العدالة و التخليق و ربط المسؤولية بالمحاسبة، و هنا نتساءل مع عائلة هذا المسن التي أصبحت تخشى على حياته أكثر من ذهاب الأرض: كيف يتم اعتقال مسن تجاوز عمره الثمانين سنة في مخفر مع كل الشروط المحيطة به لمدة ثلاث أيام وهو المريض بالسكري؟و في أي فصل من فصول القانون يجوز اعتقال مسن هكذا و بدون توضيح لفصول المتابعة و لا توجيه أي إتهام ؟ لماذا الإصرار على اعتقاله يوم الجمعة و لماذا تحديد جلسته يوم الجمعة 12/03/2015 ؟ أي سر لهذا اليوم المبارك في هذا الملف؟ الأسرة تؤكد أن الجواب واضح و الوكيل المحترم عارف كما نوابه عارفون و مطلعون وكل بني ملال تعرف فأهل مكة أدرى بشعابها.... لماذا الإصرار على استمرار اعتقال مسن فاق عمره الثمانين سنة مريض بالسكري و تقديمه في حالة إعتقال؟ هل يجوز لنائب وكيل الملك أن يطلب من معتقل التنازل عن ملف آخر معروض على القضاء لإنهاء اعتقاله؟ و هل يحق له التوسط لفائدة البعض؟ أسئلة و أخرى نضعها أمام الرأي العام ، و نضعها أمام السيد وزير العدل و كل مصالح الوزارة للتحقيق في هذا الملف الذي يعيد كل التراكمات الحقوقية إلى نقطة الصفر. و للمسؤولين القضائيين ببني ملال نعيد نفس الأسئلة و ندعوهم لتحمل مسؤولياتهم تجاه الشيخ محمد بوخداوي الذي يعاني من مرض السكري المزمن. سنعود للموضوع مستقبلا.