تطالب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الجهات المعنية بإطلاق سراح المواطن عبد السلام مجيط المعتقل منذ 28 يوليوز ,2010 الذي حكم عليه بسنة سجنا نافدا، بتهمة الإخلال بالاحترام الواجب للملك من قبل المحكمة الابتدائية بوجدة بتاريخ 16 غشت 2010. وجاء طلب الجمعية بناء على شكاية عائلة المعني على اعتبار أنه رجل مسن، ومريض جسديا ومتعب ذهنيا - حسب مراسلة الجمعية إلى وزير الداخلية. وأوضحت الجمعية في مراسلتها أن ''وضعية هذا المعتقل تذكرنا بحالة الشيخ أحمد ناصر الذي اعتقل وتوبع بالتهمة نفسها وحكم في شتنبر 2007 بثلاث سنوات سجنا نافذا، وبعد 5 أشهر من الاعتقال، وجد يوم 13 فبراير 2008 بزنزانته بالسجن الفلاحي علي مومن بسطات وقد فارق الحياة، وتجنبا لمثل هذه الفاجعة، وتجنبا لتكرار المعاناة نفسها التي عاشها، والانتهاكات التي تعرضت لها حقوقه وكرامته، تؤكد الجمعية على مطلب السراح في حق المواطن عبد السلام مجيط فورا. وسبق وراسل مهاجر مغربي مقيم بسويسرا الملك من أجل التدخل لإنقاذ والده المسن، المتابع في قضية الإخلال بالاحترام الواجب للملك، بعدما رفض الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بوجدة تقرير الطبيب النفسي المعالج للرجل الطاعن في السن، وطعن فيه. وقال عبد العزيز مجيط إن والده الذي عانى الاعتقال قبل إيداعه بمستشفى الأمراض العقلية، يعيش وضعية صحية مزرية، إثر معاناته عدة أمراض من قبيل «البروستات» وأمراض صدرية) مرض السيلكوز (ورثها من عمله بمفاحم جرادة لمدة تناهز 30 سنة، وهي الأمراض التي تثبتها تقارير طبية أرفقت بملفه، إلا أن ذلك لم يشفع له للخروج من وضعية الاحتجاز التي يوجد عليها والده منذ أن حكم عليها ابتدائيا بسنة سجنا نافذا قبل أن يحال على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بوجدة. وطالب المواطن نفسه بالتدخل من أجل «إحقاق الحق ووضع حد لمعاناة هذا الشيخ ومعاناة جميع أفراد عائلته وأصهاره وأقاربه».وأضاف في راسلته إلى الملك «ألجأ إليكم بعدما سدت في وجهي جميع الأبواب وكبرت معاناتي ومعاناة جميع أفراد عائلتي إثر اعتقال والدي العجوز عبد السلام مجيط المقيم ا بجرادة منذ يوليوز الماضي، والحكم عليه بسنة سجن نافذة بتهمة الإخلال بالاحترام الواجب للملك في الملف الجنحي التلبسي10 1115 بتاريخ 16-08-2010 بالمحكمة الابتدائية بوجدة وأحيل على الخبرة الطبية استئنافيا بالمدينة نفسها ليتم إيداعه بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية وقضى المسن نفسه شهورا في السجن المحلي بوجدة، عانت خلالها عائلته الأمرين، خاصة أن الشيخ يعاني عدة أمراض جسدية ونفسية، «وبعد تحسن ملموس لحالته النفسية قرر الطبيب المعالج تسليمه إلينا، إلا أن النائب العام طعن في القرار الطبي، وهو ما يهدد الشيخ بتفاقم حالته الصحية، ما يشكل خطورة على حياته.