موازاة مع الحملة التمشيطية التي تقوم بها السلطات المحلية بدعم من القوات المساعدة وعناصر الشرطة ، طالب سائقو ومهنيو سيارات الأجرة الصغيرة من كافة المسؤولين والساهرين على سلامة المواطن بمدينة سوق السبت ، التدخل للحد من مضايقات العربات المجرورة والتريبورتور . وقال احد المهنيين للبوابة،اننا نناشد كافة الأجهزة الأمنية كل حسب اختصاصه،من أجل التدخل لمنع العربات المجرورة من ارتياد بعض المناطق الحساسة بالنسبة لسيارات الأجرة، ومنها على سبيل المثال المحطة الطرقية ومحطة حافلات النقل العمومي والمستوصف الصحي للمدينة. كما طالب ،ذات المتحدث، من شرطة المرور، السعي قدر المستطاع الى تطبيق القانون على سائقي تريبورتور، الذين لا يحترمون علامات التشوير، وحجم الحمولة وعُلوّها ، وعدد الركاب مثلما لا يحترمون عناصر الشرطة أنفسهم في كثير من الحالات التي نعاينها عن كتب. وفي ذات السياق،تساءل العديد من المواطنين عن سرّ هذه الآلة العجيبة (تريبورتور) التي تجول وتصول بكل المحاور الطرقية ،وبحمولة زائدة ، ومن أمام عناصر الشرطة، وبالرغم من ذلك لا أحد يتدخل من أجل محاسبتها إلا في حالات طفيفة، الأمر الذي أدى ليس فقط الى تزايدها بشكل مهول، وإنما الى تحويل المدينة الى ملجأ آمن للعديد من مثيلاتها التي تحل من المناطق المجاورة . ولذا، فالكثير من المتتبعين لتطور المدينة ونُموها، يرون أنه من الصعب ضبط هذه الآليات الصينية، بما أنها تحولت الي جيش عرمرم حيث اينما وليّت وجهك تجدها أمامك شأنه في ذلك شأن العربات المجرورة التي صنعت لنفسها محطات غير شرعية في قلب بعض الأحياء، وعلى جنبات شوارع رئيسية بالمدينة ، ولولا حراك السلطة المحلية الأخير، لما تفاقم الوضع الى أفضع مما هو عليه.