على الرغم من تحول مدينة اليوسفية إلى إقليم إلا أن مظاهر العشوائية والبداوة لازالت متغلغلة في حركية المدينة. ومظاهر الفوضى وعدم التنظيم تظهر في سيطرة العربات القروية المجرورة على جل شوارع المدينة، وخاصة المكتظة منها. وتشيع فلول العربات المجرورة الرعب في نفوس السائقين على الخصوص، لأن سائقيها لا يحترمون الاشارات الطرقية ويطلقون العنان لدوابهم لتهدد المارة ولتشيع الاكتضاض و الخصومات. وحسب معظم سائقي السيارات فانهم يضطرون ما امكنهم لتحاشي العربات المجرورة وترك الاسبقية لها، لانه في حال الاصطدام فان الخاسر في جميع الحالات هو صاحب السيارة، لكون امكانية متابعة العربة غير متاحة بسبب الفراغ القانوني، وبسبب تفنن أصحابها في الهروب من مواقع الحوادث. وقد أفاد العديد من أصحاب السيارات بأنهم يفاجئون باستمرار باضرار وخدوش بالغة تطال سياراتهم التي تكون متوقفة على جنبات الشوارع المكتضة على يد العربات المجرورة بالدواب. وتفاقمت في الآونة الاخيرة شكايات المواطنين من سطوة العربات على طرقاتهم، ويتوجهون الى المسؤلين لوضع حد لهذه الظاهرة أو على الاقل، تخطيط مسارات خاصة للعربات المجرورة بالدواب كما سبقت ووعدت السلطات المحلية في أكثر من مناسبة.