في مسيرة جماهيرية حاشدة ،شاركت فيها مختلف الفئات العمرية بمدينة سوق السبت باقليم الفقيه بن صالح ، وتتبعت أطوارها ترسانة أمنية عريضة ، رفع مناضلو حركة 20 فبراير ، وومثلو الهيئات السياسية والجمعوية، يوم الأحد 22فبراير الجاري، شعارات ثقيلة ، حركت الشارع النماوي بكلماتها الدالة، وندد بالإرتفاع الصاروخي لفاتورات الماء والكهرباء، وطالبت برفع الاقصاء والتهميش عن المواطن ومحاسبة المفسدين، واطلاق المعتقلين السياسيين ، ورفع الحصار عن الانشطة الهادفة ، والكف عن مضايقات الحقوقيين. وقال مناضوا الحركة، أنه في غياب مؤشرات تنموية حقيقية بالمدينة ، وفي ظل تقهقر الخدمات الإجتماعية بمختلف المرافق ،وفي غياب إرادة حقيقية لدى باشا المدينة في فتح حوار جاد ومسؤول مع المحتجين بكل من دوار عبد العزيز عن الحق في السكن ، ودوار العدس عن مطلب الربط بالواد الحار وفي ايجاد حل للمتضررين من مستودعات صنع الأجور بتجزئة العزراوي . ونظرا ايضا لتردي الوضع الأمني بالمدينة بعد استفحال السرقات، وتزايد الإعتداءات ،وتفشي ظاهرة التجزيء السري والسعي الى الاستيلاء على المساحات الخضراء، وفي ظل الحيف الذي طال الساكنة نتيجة ارتفاع فاتورات الماء الشروب، والاقصاء الممنهج الناتج عن استفحال المحسوبية والزبونية، وتذمر المواطنين من خدمات المرافق الاجتماعية وخاصة القطاع الصحي ووكالة الماء والكهرباء.. ، فإن الحركة تندد بمختلف اشكال الاقصاء والتهميش التي طالت الساكنة في ظل تدبير لاعقلاني للشأن العام، وتشجب سياسة التسويف والمماطلة التي ينهجها المسؤولون في التعاطي مع الملفات المطلبية ، وتدين المقاربة الأمنية التي ينهجها باشا المدينة في تعاطيه مع الحركات الاحتجاجية ، وتطالب بالكشف عن هوية الجناة الذين تسببوا في مقتل المدعو (ن.م) ،وتستنكر التدخل القمعي في حق ساكنة أولاد عياد، وتدين بقوة مختلف اشكال التضييق عن الحريات النقابية. والى جانب هذا، شخصت نعيمة وهلي، عضوة المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان في كلمة لها الإشكالات الحقيقية التي تقف عائقا امام تحقيق تنمية محلية ، وأكدت على أن حركة 20 فبراير هي الشعب المغربي ، والشعب المغربي لم يمت ولن يمت ، وحركة 20 فبراير ستبقى اطارا مناضلا يكشف عن المسكوت عنه، ويفضح المفسدين ممن نهبوا المال العام، واغتنوا على حساب الطبقات الكادحة، وستظل الحركة ، تضيف المتحدثة، اطارا حاضنا للفئات الهشة ، ولكل المناضلين الغيورين على الوطن. وقالت، ان مدينة سوق السبت غنية بثراوتها ،لكن سكانها فقيرون بسبب سياسة الاقصاء والتهميش الممنهجين. وقال خالد بورقية،وهو ناشط بحركة 20 فبراير، إن مسيرة اليوم ،هي انطلاقة جديدة لحركة الفبرايريين بالمدينة وبالمراكز المجاورة، وقد جاءت لتبدد وهْم السلطات التي ما فتئت تقول ان حركة 20 فبراير قد انتهت ، وان صداها لم يعد له مكان في أوساط الفئات الشعبية . وقال بورقية، ان عودة القمع والتضييق على الحركات الحقوقية والنقابية والمحاولات البائسة للأجهزة الأمنية في منع الحركات الاحتجاجية ، واستفحال الرشوة وتدني الخدمات..، كلها تجليات دالة على أن حركة 20 فبراير، كانت على صواب في تقديراتها للمرحلة ، وتأكيدها على أن الموروث المخزني لازال يجري في دماء من أوهموا الشعب بتحول ديمقراطي جريء.