عقدت ادارة وحدة سوطا لإنتاج الشمندر السكري،، صبيحة يوم الثلاثاء 12 غشت الجاري ، لقاء تواصليا ، بقاعة الأفراح ببني ملال. ترأسه المدير العام لوحدة سوطا بأولاد عياد باقليم الفقيه بن صالح، السيد علي مجهيد، وحضره الكاتب العام لولاية جهة تادلة أزيلال و الكاتب العام لعمالة الفقيه بن صالح ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة تادلة أزيلال و رئيس جمعية منتجي الشمندر السكري، ورئيس المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح، وأعضاء المديرية الجهوية للفلاحة وفلاحون كثر، ، وذلك بمناسبة اختتام موسم الشمندر السكري لسنة 2014 . اللقاء، الذي تتبعته وسائل الإعلام الجهوية والوطنية، أعتبره علي مجهيد مناسبة لتوجيه الشكر نيابة عن المديرالعام لشركة كوزيمار وأصالة عن نفسه ، لكافة الشركاء في العملية الانتاجية وأطر وعمال المعمل ، وشدد بالخصوص على أعضاء اللجنة التقنية ، وفلاحي الجهة وممثلي مختلف المؤسسات الفلاحية، وكذا وسائل الاعلام الذي يقول انها كانت متتبعة لكل الخطوات الاجرائية بدءا من الزرع الى القلع . والى جانب هذا ،أكد المدير العام ، انه في اطار المسؤولية الاجتماعية للمعمل، وترسيخا للسياسة العامة لشركة كوزيمار على الصعيد الوطني وبمختلف مناطق الانتاج ،ستلتزم وحدة سوطا بتمكين الفلاحين من الاستفادة من قرعة العمرة، ودعم أبنائهم المتفوقين بمنحة مهمة لمتابعة دراستهم وتكريم النساء المزارعات لمادة الشمندر، والانفتاح على المحيط بمختلف مكوناته في افق ترسيخ اهداف شركة كوزيمار المواطنة . اما رئيس الغرفة الفلاحية بالفقيه بن صالح محمد رياض، فقد وصف من جهته نتائج هذا الموسم ب"الإستثناية وذات المصداقية ، وقال أنها ستكون دعما قويا لطموحات كبرى تهدف الى المساهمة في الانتاج الوطني ب50% وتحسين مردودية الفلاح والنهوض بالقطاع الى درجة العالمية .وشدد رياض على دور فلاحي جهة تادلة ازيلال الذين تجاوبوا مع رهانات المرحلة، وانخرطوا بقوة في عالم المكننة لعصرنة القطاع والتخفيف من عبء المصاريف. وقال ان دخل الفلاح من هذه الزراعة ووفق كل هذه المعطيات الرقمية الوازنة،لا ينبغي ان يخفي عنا حقيقة وضعيته مقارنة مع ارتفاع تكاليف آليات الانتاج العصرية. من جهته، نوه رئيس جمعية منتجي الشمندر،الداودي م، بالدعم المعقول الذي تقدمه الحكومة لسلسلة النباتات السكرية لتحقيق اكتفاء ذاتي من مادة السكر، وبمجهودات السلطات الجهوية والاقليمية والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ، والمجهودات الجبارة التي يقوم بها رئيس الغرفة الفلاحية وأعضاء اللجنة التقنية، والتي قد مكنت الفلاح من استعمال البدور الوحيدة النواة، ومكننة المسار التقني وضبط عمليات الصيانة ، ومواكبة المنتجين في جميع مراحل النمو بالاضافة الى عمليات الارشاد والتاطير الذي تقوم به لجن تتبع الموسم الشمندري والسكري . الداودي ، اشار ايضا الى انه بالرغم من طبيعة النتائج المحصلة، فالمنتج يراهن على تفعيل توصيات عدة، منها تطوير مكننة المسار التقني لزراعة الشمندر السكري تدريجيا ، وخاصة لدى المنتجين المتوسطين والصغار، وتفعيل دور المجمع قصد الرفع من الإعانات والمساعدات الممنوحة من طرف الدولة لفائدة المنتجين من اجل اقتناء الآلات الفلاحية وكذلك تشجيعهم على استعمال التقنيات المقتصدة للماء، وتشجيع المنتجين على انجاز تحاليل التربة ومياه السقي قصد عقلنة استعمال مواد الانتاج، تم تعميم التغطية الصحية لكافة الفلاحين بما فيهم غير المزاولين لهذه الزراعة.. وبخصوص النتائج المحصلة خلال هذا الموسم، أفاد تقرير اللجنة التقنية ، أن معدل إنتاج السكر قد وصل إلى 12 طن في الهكتار، وتم تجاوز الأهداف المسطرة في إطار المخطط الفلاحي الجهوي تادلة أزيلال في أفق سنة 2016 ، فيما يتعلق بمعدل الإنتاج من الشمندر " 69 طن في الهكتار" و المدخول الإجمالي الخام 37342 درهم و إنتاج 147000 طن من السكر ، والمساهمة بنسبة 30 في المائة من الإنتاج الوطني من مادة السكر. وسجلت اللجنة التقنية الجهوية للسكر من خلال التقييم لحصيلة موسم 2013/2014 الذي قامت به عند نهاية موسم القلع : النتائج الاستثنائية لهذا الموسم، بحيث بلغت المساحة المنجزة 14880 هكتار ، تم زرع 77 في المائة منها بالبذارة ، و قد كان لها وقعا جد إيجابيا على الكثافة المسجلة 86000 جدر للهكتار، وبالتالي على معدل المردودية الذي بلغ 69 طن في الهكتار مقابل, 64.06 طن/ هكتار خلال موسم 2013 اي بزيادة 8%. وتجدر الاشارة الى ان معدل المردودية المسجلة اعتمادا على نسبة 16.5% من نسبة السكر هو 80 طن للهكتار. أما فيما يتعلق بالإنتاج الإجمالي، فقد بلغ ما مجموعه 1 007 866 طن من الشمندر مقابل 809 000 طن خلال الموسم الماضي، كما سجلت الحلاوة مستويات مهمة مكنت من تسديد حوالي 530 مليون درهم لفائدة المنتجين مقابل 450 مليون درهم كمعدل للخمس سنوات الاخيرة. كما سجلت اللجنة أهمية مستوى المداخيل المحققة من طرف المنتجين ، حيث بلغت معدل 37342 درهم للهكتار اي بزيادة 1700 درهم للهكتار. و ترجع النتائج المسجلة حسب المهندسة الزراعية نعيمة بوش إلى التدابير المتخذة منذ تهييء موسم الزرع و المتعلقة باختيار أصناف البدور الجيدة و المقاومة لمرض الريزومانيا و التعفنات و المكننة الشاملة للمسار التقني لزراعة الشمندر السكري مع وضع مرصد خاص لمتابعة جميع الحشرات و الأمراض وكدا التأطير المحكم و الهادف للمنتجين مما يسهل تقول من تدخل لجن التاطير المحلية على مستوى جميع مناطق الانتاج. والى جانب هذا، تقول المتحدثة، أن أهمية مستوى المداخيل المحققة من طرف المنتجين هو إشارة واضحة على الاقبال الكبير الذي سيعرفه موسم الشمندر برسم سنة 2014/2015على زراعة الشمندر السكري، بحيث سيعرف الموسم المقبل دخول حيز التنفيذ لعقدة تجميع سلسلة الشمندر السكري حول شركة سوطا، وذلك تطبيقا لتوجهات المخطط الفلاحي الجهوي تادلة ازيلال التي ستساهم لا محالة في تحسين النتائج المسجلة على المستوى الجهوي.