صبيحة يوم التلاثاء 22 أبريل 2014 إنطلاق موسم قلع الشمندر السكري بالوحدة الصناعية كوزيمار بإولاد عياد اقليم الفقيه بن صالح. وبهذه المناسبة قام المدير العام لشركة "كوزيمار" على المجهيد ورئيس جمعية منتجي الشمندرالسكري ومدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتادلة وعدد مهم من المسؤولين بزيارة استطلاعية لمختلف منشآت المعمل والمرافق التابعة له، إطلع خلالها الوفد على الاستعدادات لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي ، وتمت معاينة وحدة المختبر وكيفية تحديد نسبة الحلاوة و التي كانت مصدر انتقادات ، وقدمت للمسؤولين إستراتيجية العمل المرتقب خلال هذا الموسم الذي سيمتد لأزيد من 100 يوما. وحسب مسؤولي وحدة الانتاج بمعمل كوزيمار" فإنه من المرتقب هذه السنة، إنتاج مليون و180 ألف طن من الشمندر السكري بالاقليم على مساحة تقدر ب17 ألف هكتار أي بمعدل 70 طن في الهكتار الواحد، وبقيمة إنتاجية تناهز 600 مليون درهم"، وعلى هذا الأساس تم تحديد وسائل النقل المكلفة بنقل المادة من الضيعة إلى المعمل و التي حددت في 400 شاحنة لتغطية إنتاج حوالي 16 ألف فلاح من مزارعي الشمندر لسنة 2014.بتادلة. ورغبة منها في اتخاذ كافة التدابير اللازمة الكفيلة بتحقيق زرع نموذجي ناجح، سبق أن نظمت اللجنة التقنية بحضور مدير وحدة سوطا علي مجهيد، وممثل عن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالفقيه بن صالح ورئيس جمعية منتجي الشمندر بتادلة - أزيلال، لقاء تواصليا مع ممثلي بعض الشركات المتدخلة في زراعة الشمندر. اللقاء تتبعه فلاحون ، وشكل مناسبة عرج فيها المدير العام ل لوحدة «كوزيمار» الصناعية بأولاد عياد عن النتائج الجيدة التي بلغتها الشركة خلال الموسم الماضي، والتي تحققت بفعل تضافر جهود كافة الشركاء بما فيهم الفلاحين الصغار، داعيا مرة ثانية كل الأطراف المشاركة في اللقاء التواصلي هذا، إلى تحمل المسؤولية كل من موقعه وذلك بغية تحقيق الأهداف المتوخاة من الموسم الحالي. بعض المداخلات أكدت على ضرورة الارتقاء بمستوى الفلاح وتحسين أوضاعه عبر تفعيل كل بنود الدعم الممكنة والعمل بروح تشاركية في أفق تحقيق مردودية عالية، وقالت أن ذلك لن يتأتى دون تطوير آليات صناعة الشمندر . وفي عرضها المفصل، تساءلت آنذاك نعيمة بوش العضوة باللجنة التقنية من جهة، عن التدابير التي يجب اتخاذها خلال الموسم الحالي، حيث تزايدَ الإقبال عن زراعة الشمندر السكري بشكل كبير، ومن جهة ثانية عن الصيّغ الممكنة لتجاوز بعض الاكراهات التي اعترضت اللجنة خلال الموسم الماضي وأشارت المتحدثة الى أن المساحة المرتقب زراعتها بالجهة ،خلال هذا الموسم، بلغت 3500هكتار،حيث استفادت بني عمير من 5200 هكتار وبني موسى من600هكتار،ومركز الاستثمار الفلاحي من 11200هكتار، والمديرية الجهوية من2300 هكتار، أي ما مجموعه 13500 مقابل 12565هكتار فقط السنة الماضية،والتي ستأتي موزعة على ثلاثة مراحل حيث سيبتدئ الزرع المبكر من يوم 16شتنبر إلى غاية ال5من أكتوبر، فيما حددت مرحلة الزرع الموسمي مابين 6و31 شتنبر الجاري،أما الزرع المتأخر فسينطلق ابتداء من فاتح نونبر وينتهي في ال15منه. وسطرت ذات اللجنة برنامجا خاصا بتوزيع عوامل الإنتاج تماشيا مع مراحل الزرع. وفي حديثها عن أهداف مكننة زراعة الشمندر، قدمت نعيمة بوش شروحات مفصلة للفلاحين والشركاء بالصوت والصورة وخلصت إلى أنها تتعبأ تحسين إنتاجية ومردودية الزراعات السكرية ،وتجاوز قلة وغلاء اليد العاملة وتخفيض كلفتها بنسبة 36 بالمائة و أخيرا التحكم في مسار زراعة هذه المادة . ذات المتدخلة تطرقت إلى بعض المعيقات والمشاكل المطروحة في زراعة الشمندر والتي أعطت مجموعة من الحلول لتجاوزها اعتمادا على مسار تقني مندمج يعتمد على آليات متطورة في كل مراحل الإنتاج ،تسهل إعداد الأرض والزرع النموذجي وصيانة النبتة والاستفادة من مياه السقي انتهاء بعملية القلع والشحن.ودعت بوش ممثلي الشركات المتدخلة في زراعة الشمندر بالمنطقة إلى الالتزام بخطة العمل المقترحة من طرف اللجنة التقنية مع احترام فترات الزرع ولوائح الفلاحين المسجلين من طرف اللجان المحلية بالمراكز الفلاحية. تدابير مكنت الوحدة الصناعية من تحقيق نتائج مهمة و نيل شهادة الجودة للسنة الماضية و هو الرهان الذي وضعه المسؤولون نصب أعينهم للحقاظ على الريادة و كسب المزيد من الثقة بين الوحدة و الفلاح منوهين بتمسك جميع الفلاحين بزراعة الشمندر السكري و هو الطرح الذي فتح نقاشا كبيرا داخل اللجنة التقنية التي لها معاييرها و اعتباراتها لتحقيق حلم الفلاحين و الذي كان قبل مواسم خلت خارج أجندتهم.