في عز الصيف حيث لا صوت يعلو فوق صوت صفعات الحر يأبى رئيس المجلس البلدي وزبانيته الإمعان في تعذيب حتى من وهبوهم أصواتهم هذا في الوقت الذي يقضي فيه أبناء الأعيان و المسئولون بالمدينة عطلهم في منتجعات مصنفة ,يقضي أبناء المهمشون و الفقراء عطلهم البئيسة بالقرب من الساقية (الواد)مهددين حياتهم بين الغرق و الأمراض و الأوبئة الناتجة عن إلقاء بعض الحيوانات الميتة في الواد في حين أن المسبح البلدي مغلق منذ سنوات دون التفكير في إصلاحه. كما أن المتنفس الوحيد في المدينة ألا و هو الحديقة العمومية التي لا تتوفر على إنارة تفاجأ الساكنة بإغلاقها دون إنذار مسبق مما جعلهم يتساءلون عن أبواب الحديقة الموصدة بالليل و النهار مما جعلها مرتعا خصبا للمنحرفين لإخفاء الممنوعات وكذا ممارسة المراهقين لعمليات جنسية داخلها. فالساكنة المغلوب على أمرها لم يعد لها بدا سوى الاستنكار لما يقع في المدينة من احتلال بشع للملك العام, فالمدينة من طولها إلى عرضها لم تجد فيها رصيفا للراجلين هذا الأخير الذي احتل من طرف أرباب المقاهي و المحلات التجارية ... بسوق السبت أمام أعين السلطات المحلية و المجلس البلدي. فإلى متى يستمر هذا الاحتقار و التبخيس في حق المواطنين؟