صبيحة يوم الخميس 26 – 06 – 2014 م عرفت باحة ثانوية عبد المالك السعدي الإعدادية حدثا متميزا ؛ سيشم الذاكرة التعليمية و التربوية للمؤسسة أطرا إدارية و طاقما تربويا و تلاميذ و تلميذات و ذويهم ؛ إنه حفل تكريم الأخ لحسن أوباعوش الذي غادرنا هذه السنة في إطار الحركة الانتقالية إلى إقليمتمارة تاركا وراءه سيرة ذاتية يسمها التميز و المصاحبة و الصدق ؛ بتوجيهاته و إرشاداته عبر أساليب و أخلاقيات عنوانها أداء أمانة التسيير الإداري و التربوي في أبهى تجلياته . فمن هو ؛ في سطور قليلة ؛ قبل البدء ؛ السيد لحسن أوباعوش المحتفى به ؟ من مواليد البيضاء في 19 أبريل 1961 م ؛ حيث درس الإبتدائي و قضى القسط الأوفر من طفولته ؛ درس الإعدادي بواوزغت قلب الأطلس المتوسط و قلعة المقاومة الوطنية بجهة تادلا أزيلال ؛ حاصل على شهادة الباكلوريا سنة 1984 م ليلتحق بمركز تكوين الأساتذة ؛ الذي تخرج منه أستاذا للغة الفرنسية بإعدادية البحيرة سنة 1986 م ؛ ثم أستاذا بموطنه واويزغت سنة 1988 م ؛ ثم حارسا عاما بتيلكيت ؛ ليلتحق بعد هذا المسار و هذه التجربة المتنوعة بأولاد زمام سنة 2007 م كمدير لثانوية ع المالك السعدي الإعدادية . عود على بدء الآن ؛ فقد شهدنا اليوم من خلال بوابة الفقيه بن صالح أونلاين ؛ أن هذا الرجل هو فد بصحيح العبارة ؛ لما استطاع من جهة أن يوحد بين مختلف التوجهات الفكرية و الإثنية و العقدية و السياسية للطاقمين الإداري و التربوي ؛ عبر وسيلة لا يتقنها أيا كان ؛ هي السماع و الإنصات للجميع ؛ نقابات و أحزاب و تيارات مختلفة .....و هو اليوم بذلك فرض على الجميع التصافح و العناق لحضور حفل وداعه و تكريمه ؛ بدءا من الإداريين و الأساتذة و الأستاذات و خصوصا التلاميذ و لتلميذات ؛ حتى الأعوان كان يخامرهم الفرح الممزوج بلحظة الفراق ....حضور تميز بتشريف قدماء الإداريين ( حارس عام و مدير سابقين بالمؤسسة ) و أيضا قدماء رؤساء جمعية آباء و أولياء التلاميذ و التلميذات ؛ و كذا رئيس جماعة أولاد زمام ؛ وممثلي السلطة المحلية . فبعد آيات الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور بإجلال السيد إمام المسجد المركزي لأولاد زمام ؛ تقدم الأستاذ المدير بكلمة مؤثرة جدا و شاملة جدا ؛ نوه من خلالها ؛ مودعا ؛ بالطاقمين الإداري و التربوي ؛ بعده كلمة المؤسسة ألقتها إحدى الأستاذات التي شكرت المدير على خصاله الفريدة و أخلاقه و نوهت من خلاله بالأساتذة و الإداريين لعدم بخلهم ؛ على التلاميذ و التلميذات بالتوجيهات و الإرشادات و التنوير عبر قوالب ديداكتيكية و منهجية أمينة . و في هذا الصدد فقد عرف الحفل كذلك تكريم الثلاث تلميذات اللواتي حصلن على أكبر معدلات بالمؤسسة للسنوات الثلاث ؛ و هن كما يلي : & الأولى إعدادي : لبنى الكحش بمعدل : 17,37 . & الثانية إعدادي : إكرام الزناتي بمعدل : 18,14 . & الثالثة إعدادي : إكرام مهراوي بمعدل 17,81 . هؤلاء التلميذات حضين بجوائز تشجيعية ذات قيمة أدبية و علمية متميزة ؛ قدمها لهن السيد المدير و رئيس جماعة أولاد زمام ؛ أخذت للجميع آباء و أولياء و أساتذة و تلميذات صور لذكرى لا أجمل منها أبدا . و في هذا الإطار قدم الطاقمان الإداري و التربوي للسيد المدير هدية – لوحة فنية - ترمزلدلالات متعددة و متشابكة يتداخل فيها الديني بالوطني بالمحيط بالتراث و الأصالة ؛ أبهرت الحضور . أما اللحظة الأخيرة و المؤثرة ؛ فهي معانقة وداع شخص مر ؛ لكنه ترك بصماته على الجدران و الحجر و الخضرة و العشب ؛ فكيف لا يترك بصماته على البشر ؟ ذلكم الأستاذ الكريم لحسن أوباعوش الذي أصبح اليوم بحكم المجبر المقدر المدير السابق لثانوية ع المالك السعدي الإعدادية ؛ في انتظار تعيين مدير جديد ؛ يتمنى الجميع أن لا يضيف للمشهد التعليمي التعلمي هنا إلا استكمال تجربة و مسار هذا الرجل .