تقع دواوير بني عون و أولاد زهرة و أولاد سميدة بجماعة أولاد زمام على الطريق الغير مصنفة التي تربط بين أولاد زمام المركز و الطريق الوطنية التي تمرعن مركز جماعة أحد لبرادية بإقليم الفقيه بن صالح؛ تمتد هذه الطريق داخل تراب الجماعة على ما يفوق سبعة ( 7 ) كيلومترات لتمتد داخل تراب جماعة أهل المربع . دواوير أغلبية أنشطة سكانها المدرة للدخل تعتمد على الفلاحة و تربية المواشي و اليد العاملة البسيطة ؛ و العملة الصعبة عبر الهجرة إلى أوربا ( تلك العملة التي شحت مؤخرا بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية )..... تلك الطريق حسب رأي السكان شبابا و شيبا؛ كانت نعمة عليهم قبل مجيء المستثمرين لاستغلال مقالع رمال نهر أم الربيع المجاور للدواوير المذكورة؛ لتتحول منذ حلول هؤلاء؛ بالمنطقة إلى نقمة و كابوس يؤرق مضاجع نومهم ؛ لكونها أصبحت مليئة بالحفر التي تتسبب فيها الشاحنات الكبرى التي تصل حمولتها لسبعين طنا؛ شاحنات غير مغلفة بالأغطية الواقية ينصبب منها ماء النهر بشكل ملفت للنظر. الطريق أصبح يشكل خطورة على السكان المجاورين؛ كونها ممر يومي لأطفالهم في اتجاه فرعية بني عون و الإعدادية؛ و على ماشيتهم؛ فانحراف السيارات و الشاحنات و الدراجات النارية عن الطريق بفعل الحفر يتسبب دوما في حوادث سير مرعبة. الفلاحون المجاورون للنهر حسب قولهم ؛ يشتكون من كون المسمى صاحب مقلع الرمال المجاور لبني عون قد أبعد مجرى النهر عن محركات ضخ المياه لسقي أشجارهم؛ الشيء الذي أثر سلبا على مزروعاتهم . اليوم 22 فبراير 2014 م منذ طلوع الشمس؛ و لهذه الأسباب و الدوافع تأجج الوضع النفسي و الاجتماعي لدى الساكنة؛ و خرجوا على جنب الطريق بمركز بني عون رافعين الأعلام الوطنية و منددين بهذا الحيف الذي تسبب فيه صاحبا المقلعين الرمليين؛ والذين اتخذا من أرض مجاورة للجماعة؛ مكانا لطحن الرمال و تسويقها بالإقليم و داخل الجهة؛ نظموا وقفة احتجاجية سلمية لاعتراض سبيل الشاحنات المؤدية من و إلى مقلع رمال و محطة المطحنتين؛ حتى حضور السلطة المحلية و المعنيين بأمر الشاحنات بهدف مطالبتهم بإصلاح الطريق؛ لتعود لسابق عهدها سليمة؛ لا تشكل أي خطورة عليهم و على أبناءهم و على المواطنين عموما . كانت الوقفة الاحتجاجية بحضور عونين – مقدمين للسلطة المحلية؛ حيث نودي على رئيس قيادة أولاد زمام و على المعنيين بأمر الطريق؛ استجاب لها ( ع ) في حين لم يحظر الثاني؛ و في اجتماعه بالساكنة و صاحب المطحنة الذي لبى دعوة السلطة المحلية؛ و بعد مناقشة المشكل و الأخذ و الرد بين الممثلين للساكنة و الشخص المذكور و استماع القائد للطرفين؛ طمأن هذا الأخير الساكنة بتحديد يوم قريب للاجتماع بلجنة من القسم التقني و التجهيز بالعمالة و أخرى عن المديرية الجهوية للتجهيز و النقل من بني ملال؛ و بصاحبي المطحنتين و مستشاري المجلس الجماعي المعنيين؛ و إخبار رئيس المجلس القروي لأولاد زمام حتى يقف الجميع على حل معقول لهذا المشكل الذي يمس الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و النفسية للمحاذين للطريق و للمواطنين .