آسفي اليوم :عبدالرحيم اكريطي "يا رئيس سير فحال،الطريق ماشي ديالك "،"انتم بنيوا الفيلا أوزيدوا لعيمارة،وحنا الفقرار ناكلو العدس أو البيصارة" شعاران من بين عشرات الشعارات التي تم ترديدها صباح يوم الجمعة الأخير من طرف عدد من المواطنين رفقة أبنائهم الذين منعوهم ذلك الصباح من التوجه إلى مدراسهم والذين يقطنون بمجموعة من الدواوير المتواجدة على الطريق الرابطة بين خميس أولاد الحاج وبراكة الراضي التي تم تخريبها من طرف الشاحنات الصغيرة والكبيرة التي تظل تنقل أطنان من الرمال صباح مساء وليل نهار احتجاجا على الوضعية الكارثية التي أصبحت عليها هخذه الطريق. "ساكنة دواوير أولاد عميرة والرواحل والقليعة ولعباسة وأولاد علي وظهر بن زيت يستنكرون التهميش والحصار المفروض عليهم جراء تخريب الطريق الإقليمية الرابطة بين خميس أولاد الحاج وبراكة الراضي ويدينون الوعود الكاذبة للجهات المسؤولة محليا وإقليميا"العبارة التي تضمنتها لافتة رفعها المحتجون إلى جانب الرايات المغربية وصور جلالة الملك والذين قطعوا مسافة تقارب الثلاث كيلومترات مشيا على الأقدام في اتجاه خميس أولاد الحاج بالرغم من التطمينات التي واجهتها بهم السلطة المحلية في كل مرة وحين قصد العدول عن متابعة مسيرتهم لكن لم يثقوا في ذلك،لكونهم وحسب تصريحاتهم للموقع لم يعودوا يثقون في هاته الوعود . وتأتي احتجاجات الساكنة بالدرجة الأولى بسبب لتحريب الذي لحق هذه الطريق التي تصل مسافتها إلى 18 كيلومترا والتي تحولت كلها إلى حفر جراء المرور المستمر للشاحنات التي تنقل الرمال التي يتم جلبها من المقالع التي تتواجد في ملكية مسؤولين كبار،حيث تترك هاته الشاحنات التي تمر بسرعة مفرطة وراءها الغبار الذي يؤثر على صحتهم كما أصبح أبنائهم الذين يتوجهون إلى المدارس مهددين بحوادث السير ،كما وجهوا انتقادات لاذعة إلى رئيس جماعة لمعاشات المستشار البرلماني لكونه يملك هو الآخر مقالع رملية ويرأس جمعية أصحاب المقالع التي يصل رصيدها المالي إلى ملايير السنتيمات دون أن يتم تخصيص جزء من مالية الجمعية في إصلاح هذه الطريق التي تتواجد بها هي الأخرى مقالع للرمال والحصي،حيث راسل المحتجون قبل إقدامهم على تنفيذ مسيرتهم الاحتجاجية هاته كل من الوزير الأول ووزير الداخلية وعدد من الوزراء ووالي الجهة والمسؤولين الجهويين والإقليميين والمحليين،ويعتزمون الانتقال إلى العاصمة الرباط قصد إيصال صوتهم إلى الوزير الأول أمام مقر وزارته.