علم موقع " أسيف " من مصدر مطلع أن سكان كل من دوار أولاد اعميرة وأولاد علي ولعبابسة والرواحلة، التابعة ترابيا لجماعتي المعاشات والتوابت، نظموا وقفة احتجاجية بعد زوال يوم الثلاثاء 9 أكتوبر 2012 ضدا على ما أسموه بحالة التهميش التي يعانون منها منذ مدة من طرف المسؤولين، جراء الحالة المتردية التي أصبحت عليها الطريق الرابطة بين خميس ولاد الحاج وبراكة الراضي حوالي 25 كيلومتر، مما جعلهم في حالة حصار و عزلة تامتين. وأكد المصدر ذاته أن معاناة تلك الدواوير مرده إلى الضغط المتزايد على إسفلت هذه الطريق بسبب أسطول من شاحنات نقل من الحجم الكبير التابع لإحدى الشركات العاملة بهذه المنطقة بإحدى مقالع الحصى والرمال، مما تسبب في إتلاف جزء كبير منها، أثر سلبا على وضعهم الفلاحي مخلفا أضرارا جسيمة على محصولهم الزراعي والرعوي وعلى صحتهم وصحة أبنائهم، ناهيك عن مساكنهم التي أصبحت تعج بالغبار جراء السرعة المفرطة التي تمر بها تلك الشاحنات دون مراعاة لسلامة أبنائهم وبناتهم المتمدرسين. مضيفا أن هذه الوضعية المتردية لهذه الطريق، جعلتهم يعيشون في عزلة انتعشت على إثرها ظاهرة النقل السري بكل أشكاله، مما يضاعف من معاناتهم المادية والنفسية. ويذكر أن الوقفة هذه، أسفرت عن اعتقال 8 أشخاص من المحتجين من طرف الدرك الملكي بالمنطقة، ليتم إطلاق سراح ثلاثة منهم مساء اليوم ذاته، فيما تعتزم ساكنة هذه الدواوير تنظيم وقفة استنكارية أخرى صباح اليوم الموالي، على غرار سابقاتها أمام مقر سرية الدرك الملكي بالصويرية، احتجاجا على هذا " الاعتقال واصفين إياه ب " التعسفي " مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين فورا، ودعوتهم المسؤولين باتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الضرر عنهم، مهددين بإدخال جمعيات حقوقية وأحزاب وصحافة الإعلام العمومي على الخط لدعمهم من أجل رفع هذا الحيف عنهم " يقول المصدر. المراسل