نظمت تنسيقية الأساتذة المقصيين من الترقية بالشهادة و تغيير الإطار، مسيرة احتجاجية ضد تعنت حكومة بن كيران و رفيقه في وزارة التعليم بلمختار الذي فضل سياسة صم الآذان، على أن يفتح باب الحوار مع التنسيقية التي تجاوزت الشهر في اعتصامها أمام باب البرلمان و الوزارة بباب الرواح. وقد قامت الأستاذات كما الأساتذة بحمل الخبز في يد، و الكتاب في يد لإبراز نبل مهنة التدريس و شرفها وعدم خضوعها للتدجين و تسلط الدولة، وفي تعبير آخر للاستهوان بقرار الاقتطاع من الأجور الذي تتبجح به الحكومة الملتحية كمقاربة لقمع الاحتجاج والتضييق على حق الإضراب و التظاهر السلمي. كما عبر المحتجون على الحكومة بالمشي حفاة حتى بلوغ قبة البرلمان. في نفس السياق أكدت النقابات دعمها اللامشروط للأساتذة و على رأسهم النقابات الأكثر تمثيلية التي ستجري حوارا مع الوزارة الوصية بحر هذا الأسبوع. والذي سيخصص جانب كبير منه حسب قياديين في كدش لمسالة ترقي الأساتذة بالشهادة، و تمكينهم من تغيير الاطار. يشار أن التنسيقية رفعت سقف نضالاتها بعد أن تجاهلت كل تهديدات الوزارة و بلاغاتها التي دعت لتشريد أكثر من 6000 من نساء و رجال التعليم باعتبارهم منقطعين عن العمل وليسوا مضربين، و قد توعد مناضلوا التنسيقية بأسبوع حافل من التصعيد مرفق بإضراب عن الطعام في أفق الدعوة إلى إضراب عام خاصة بعد تواتر الاحتجاجات في مختلف المؤسسات التعليمية بربوع الدولة والتي ترك بلمختار أبناء الشعب المغربي فيها بدون تعليم.