قضى أشخاص مجهولون تحت الأضواء التي تؤدى فواتيرها من جيوب دافعي الضرائب، ليلة حمراء مجانا نهاية الأسبوع الماضي بإحدى قاعات مركزية مجموعة مدارس أولاد عيسى الواد، حيث قام الجناة باقتحام حرمة المؤسسة ليلة السبت 14 دجنبر الجاري وقضوا ليلتهم بإحدى القاعات بعدما كسروا بقوة قفل القاعة الأولى ، وكسروا قفل الثانية، وكأنهم يحاولون انتقاء الفضاء الذي سيناسب ليلتهم الوردية هاته. وقد بدا عند معاينتنا للمكان، وبعد السماع لرواية بعض الأساتذة وأعضاء من جمعية الآباء أن مرتكبي هذه الجريمة اللاأخلاقية واللاقانونية تبادلوا في ليلتهم هذه مختلف أنواع الممنوعات من تدخين الحشيش وغيره من أصناف السجائر إلى معاقرة الخمرة بأنواع مختلفة ، كما قاموا أيضا بتخريب وتمزيق كل الستارات التي كانت حول النوافذ، إلى جانب سلوكات أخرى لا يسمح المقام لوصفها أو ذكرها حتى. وبعد استقصاء ومتابعة البوابة للحادث، عبر لها جميع الأطراف المسؤولة بالمؤسسة عن استنكارهم الشديد وامتعاضهم الكبير من مثل هذه السلوكات المشينة التي لا تحترم حرمة المؤسسة من جهة، والتي تسيء إلى المنظومة التربوية وواقعها من جهة أخرى. وتفاعلا منهم مع هذا الحادث واستنكارا منهم له، قام أساتذة مجموعة مدارس أولاد عيسى الواد بتوقيع عريضة استنكارية في الموضوع، إلى جانب إخبار نيابة وزارة التربية الوطنية بالفقيه بن صالح بتفاصيل الحادث، لعلها تتدخل إيجابا من اجل إيجاد حل لمثل هذه السلوكات التي تتكرر من حين لآخر سواء بالمركزية أو الفرعيات الأخرى التابعة لها أو بجنبات المؤسسة. من جانبها قامت إدارة المؤسسة بإخبار سلطات التربية والتكوين بالإقليم، إلى جانب السلطات العمومية ورجال الدرك الملكي الذين حضروا زوال الاثنين إلى المؤسسة المعنية من اجل معاينة الحادث وفتح محضر ومباشرة التحقيق في الموضوع لعلهم يصلون إلى الجناة ومرتكبي هذه الأفعال الشنيعة الذين لا يزالون مجهولي الهوية لحد الآن. وقد طالبت الأطر الإدارية والتربوية وجمعية أباء وأمهات وأولياء تلاميذ المؤسسة بفتح تحقيق عميق وحقيقي في الحادث بغرض الوصول إلى الجناة والضرب على أيديهم بقوة حتى يكونوا عبرة للآخرين، وحتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال التي تسيء للمدرسة وروادها وكل الفاعلين والمتدخلين فيها، كما طالبوا أيضا سلطات التربية والتكوين إقليميا وجهويا بضرورة توفير حارس للمدرسة من اجل المساهمة في حفظ الأمن والسهر على صيانة حرمة المؤسسة. يذكر بان مجموعة مدارس اولاد عيسى الواد، من بين المجموعات المحدثة، تفتقر الى ادنى شروط العمل والتدريس ، بالنظر إلى الغياب التام لمجموعة من المستلزمات والمرافق والبنيات التحتية والتجهيزات والوسائل البسيطة الكفيلة بإنجاح العملية التربوية ومحاربة الأمية كما جاء على لسان احد المسؤولين في احد اللقاءات من المستوى الكبير. وفي انتظار رد الاعتبار للمدرسة وروادها ، والحفاظ على حرمتها، تبقى مجموعة مدارس اولاد عيسى خارج التغطية وتنتظر من يتدخل لإنقاذها من الوضع المتردي الذي تعيشه