أعرب العديد من أباء وأولياء التلاميذ من تخوفهم، مما ألت إليه الأوضاع بمحطة حافلات النقل الحضري بكل من دار ولد زيدوح وأولاد أمراح وسوق السبت، وأولاد عياد ، وقال متحدثون للجريدة إن الوضع أصبح يتطلب تدخلا فوريا من الجهات الأمنية والضرب على أيدي كل الأشخاص الذين يتورطون في إحداث الشغب والمشاداة المؤدية إلى الضرب والجرح . وأوعز المتحدثون سبب استفحال الفوضى إلى تسامح رجال الأمن مع العديد من التلاميذ الذي سبق لهم وان تسببوا في مثل هذه الوقائع. المشتكون طالبوا أيضا، من الجهات المعنية بالعمل جديا، من اجل إضافة حافلات خاصة بالنقل المدرسي العمومي، خصوصا للفتيات اللواتي يتعرضن لأشد المضايقات التي كثيرا ما تسببت في توقفهن عن الدراسة. وذكر المتحدثون بالواقعة التي حدثت في الأسابيع الماضية القليلة حينما تعرض تلميذ لطعنة وصفت بال"عميقة" في إحدى يديه كادت أن تؤدي إلى بترها ،وذلك بسبب مشاداة عادية مبعثها خلاف على مقعد بالحافلة.وقد أسفر الحدث أيضا، عن إصابة تلميذتين ، الأمر الذي استوجب حسب أولياء التلاميذ مراقبة أمنية مستمرة والعمل في افق تقوية شبكة النقل المدرسي للتخفيف من أعباء التلاميذ والتلميذات. هذا، واستنكر جمعويون متتبعون بهذا الملف ، تقاعس رؤساء الجماعات المحلية وسكوتهم عن هذا الوضع ، وقالوا إن هذه الجماعات المحلية مطالبة بتوفير المزيد من حافلات النقل المدرسي وتوفير الدعم لجمعيات المجتمع المدني التي كثيرا ما عبرت عن استعدادها لتحمل مسؤولية نقل المتمدرسين ،لكنها وجدت نفسها أمام اكراهات مادية خانقة بفعل حسابات سياسوية ضيقة ترى في العمل الجمعوي منافسا قويا.