بعد سلسلة الخروقات والتجاوزات التي عبرت عنها التنسيقية المحلية لحركة المعطلين بقصبة تادلة فيما أصبح يطلق عليه بملف " تسييس التوظيفات بمدرسة أبي بكر الصديق،وبعد صمت مندوب الأوقاف في تدبير الشكاية المتواجدة على مكتبه .فضيحة أخرى تنضاف إلى الفضائح السابقة والمتعلقة باستغلال المسؤولين بالمدرسة السالفة الذكر، لطلبة القرآن في عملية جني الزيتون بمحيط بمسجد أبي بكر الصديق وكذا مدرسته العتيقة.والخطير في الأمر كما تعبر الصورة استغلال أطفال قاصرين في عملية جني الزيتون في ظروف قاسية ولا إنسانية.وقد استنكر رواد مسجد أبي بكر الصديق عملية تحويل طلبة القرآن إلى عمال مياومين، يتم استنزاف أجسادهم الصغيرة وكذا استغلال براءتهم في أعمال السخرة، دون مراعاة صغر سنهم،التي يعاقب عليها القانون الجنائي،وتمنعها مدونة الشغل والدستور.وقد عبرت الجمعيات الحقوقية والتربوية عن قلقها، اتجاه هذا الفعل الشنيع الذي يستهدف استعباد طلبة القرآن تحت ذريعة خدمة بيت الله.وقال أحد الفاعلين الحقوقين للجريدة" إن استغلال حفظة القرآن بمدرسة أبي بكر الصديق للتعليم العتيق، يعتبر خرقا سافرا للدستور خصوصا في الفصل21 والفصل22 .وفي الوقت الذي تناهض فيه المنظمات الحكومية والغير الحكومية، وكذا جمعية المجتمع المدني، استغلال الأطفال القاصرين اقتصاديا وجنسيا ،يمارس المسؤولون بمدرسة أبي بكر الصديق للتعليم العتيق سلوكات لا إنسانية وحاطة بكرامة حفظة القرآن. ويتساءل المواطنون متى ستتدخل السلطات المحلية والوزارة الوصية، لوضع حد لهذه التجاوزات السافرة التي تستهدف الحق في العمل،والحق في الكرامة الإنسانية.ويتساءل السكان أيضا من يحمي الطلبة من الشطط في استعمال السلطة،ومتى تتم مراجعة تدبير الشأن الديني بهذه المدرسة؟ .فما رأي مندوب وزير الأوقاف ببني ملال فيما جرى ويجري في مدرسة من المفترض أن تصون كرامة الطلبة عوض تمريغها في التراب.