في إطار تفعيل الاستراتيجية التشاركية بين وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للأمن الوطني واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير في مجال حماية التلاميذ من كل أشكال المخاطر التي قد تهدد حياتهم أو سلامتهم الذهنية و الجسدية، تتواصل بمدينة الفقيه بن صالح فعاليات الحملة التحسيسية المنظمة من طرف المنطقة الإقليمية للأمن لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية ، حيث تم يوم الجمعة 15 نونبر الجاري تنظيم لقاء تواصلي بثانوية التغناري التأهيلية أطره كل من عميد الشرطة الممتاز عبد الهادي جواد رئيس خلية الأمن المدرسي ،وضابط الشرطة الممتاز عبد الرزاق لمباركي وضابط الأمن حميد السباعي . في كلمته الافتتاحية رحب مدير المؤسسة الأستاذ عبد المجيد تناني بالحضور، وتقدم بجزيل الشكر للهيئات الأمنية بمختلف مستوياتها على المجهودات التي تبذلها للحفاظ على أمن وسلامة وممتلكات المواطنين ، منوها بما تقوم به شرطة الأمن المدرسي من أدوار لحماية المؤسسات التربوية وفق مقاربة تشاركية للقرب تعتبر الأمن شأنا عاما يجب أن تتضافر الجهود لصيانته . بعدها قدم عميد الشرطة الممتاز عبد الهادي جواد عرضا أبرز من خلاله أن هذا اللقاء التواصلي مع تلاميذ ثانوية التغناري التأهيلية يندرج في سياق الاستراتيجية الجديدة للمديرية العامة للأمن الوطني التي تروم الانفتاح على محيطها ،وترسيخ قواعد القرب من انشغالات المواطنين ،قبل أن يتناول بالشرح والتفسير مختلف القوانين والإشارات الخاصة بالسلامة الطرقية ومنها إشارات المرور العمودية والأرضية ، مبرزا دور شرطة المرور في السهر على سلامة مستعملي الطريق ، مقدما عدة توجيهات عملية للتلاميذ لتفادي خطر الطريق.كما تناول بالعرض والتمحيص ظاهرة التعاطي للمخدرات وتأثيراتها السلبية المختلفة على الأفراد والمجتمع .في ذات السياق أبرز ضابط الشرطة الممتاز عبد الرزاق لمباركي في تدخل له بالمناسبة الدور الذي يلعبه رجل الشرطة في توفير الأمن ونشر الطمأنينة في حياة المجتمع بصفة عامة وفي محيط المؤسسات التعليمية بصفة خاصة ،لافتا إلى الدور الإيجابي الذي ينبغي أن يلعبه المواطن لدعم المجهودات المبذولة من طرف مختلف المصالح الأمنية في سبيل تكريس واقع الاستقرار والطمأنينة الذي تنعم به البلاد.وأكد حميد السباعي ضابط الأمن في كلمته أن فرق الأمن المدرسي مكنت في إطار جولاتها وحضورها المستمر بمحيط المؤسسات التعليمية من تطمين العاملين بهذه المؤسسات وتلاميذها وتوفير شروط مناسبة وآمنة للعمل والدراسة.تدخلات التلاميذ كانت مناسبة لعرض بعض الجوانب المرتبطة بالأمن المدرسي من خلال ما يلاحظونه أحيانا من تردد للغرباء والمنحرفين على محيط المؤسسة، حيث جاءت ردود وأجوبة المسؤولين الأمنيين إضافات نوعية لتعزيز جانب التواصل ونشر الثقة بين التلاميذ والمصالح الأمنية بالمدينة التي وعد مسؤولوها من ضيوف المؤسسة بمواصلة أشكال التواصل المباشر مع التلاميذ والاستماع لشكاياتهم وملاحظاتهم تأكيدا للمفهوم الجديد للسلطة وللمقاربة الأمنية المعتمدة بالمملكة من اجل جعل المصالح الأمنية في خدمة المواطنين وأداة فعالة لترسيخ مفهوم شرطة القرب وتكريس واقع الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة، مما لقي استحسانا كبيرا من طرف أطر وتلاميذ المؤسسة الذين أعربوا عن رغبتهم في تكرار مثل هذه اللقاءات التواصلية وتوسيعها لتشمل مصالح الدرك الملكي خصوصا وان جل التلاميذ ينحدرون من أوساط قروية ونظرا لما يعانونه من مشاكل أمنية خارج المدار الحضري.