قلنا مرة أن الربيع العربي كانت حكاية فقط بدأت مثل قصة بينوكيو الذي يطول أنفه عندما يقول كلاما ليس صادقا، بينوكيو في الحكاية العربية أنفه لا يزيد على المقاس المتعارف عليه، القصة كلها في طول لسانه، عندما الألم ،سيله، وصل الزبا، خرج هذا اللسان من عقاله، طال وطال، لا يكذب وكلما قال كلمة صادقة يزداد طوله حتى أصبح لا يحده طول، وطوله يأخذ من عرضه . في الحكاية النسوية، الزمن هو الذي يُحْكَى. فصل الربيع الذي هو فصل الخصوبة 1- عمر الانسان يختلف، هناك العمر الباطني الذي يعتمد على ساعة باطنية horloge interne، لا تخضع لسرعة الزمن العادية، السبات الشتوي نسويا(أو سنويا هكذا طلع عنوان المقال، كما نشرته أزيلال 24)، تغيير فقط في ترتيب الحروف النسوية، النسوية أو السنوية، الله يرزق غير الصحة والسلامة عوض ان نطلب من الناشر توضيحات، و هو يتشبث بحقه في الخطأ، ونحن نحتج عليه أن ترتيب الحروف له أثار قانونية، ونصل الى التعويضات ومن يربح ومن يخسر، التفاهم يبدأ من الفهم ، نفهم الخطأ أولا[[1]] الذي قد يتسبب في سوء تفاهم، لنشرحه هكذا بأنفسنا من غير وسيط: المرأة تبطأ دائما في التصريح بعمرها الخارجي 2- الرقاد ليس بُخْلًا في الطاقة فقط، الساعة الباطنية عندما تصبح بطيئة، تخلق حصارا باطنيا يكبح سرعة الزمن، الزمن الخارجي يجري سرعة الضوء، بالمقارنة، يتوقف الزمن الباطني، عداد السنين يتباطأ، عندما يتعب الرجل في رحلة العمر التي تجعله كهلا، تراكُمُ الكهولةِ الذكوريةِ تعطينا كهولة تقاس بالقرون، المرأة التاريخية تفتح عينيها على زمن لما بدأ الآن. هل تحلم المرأة بفلسفة أحسن تضمن لها خلود الشباب النسائي. الخطأ ليس قيمة نسوية 3- هناك القيم النسوية وهناك فصل واحد نسوي الذي هو فصل الربيع، فصل الخصوبة. تخرج المرأة بعد رقاد شتوي طويل، لا تغير المراة جلدها فقط، تغير عمرها أيضا. الرجل يصل الى الربيع وهو شيخ، هدته السنون، ماذا بقي في عمره القصير؟ المرأة تولد في الربيع لتدفن الرجل قبل فصل الصيف. الراقن جزاه الله، جاءت عليه سنة من النوم (سبات قصير جدا أو تغميضة لا تنقص من عمره شيئا، قبل ان يغمض عينه، مرت الكلمات أيضا كرمشة عين، ومرت خلالها كلمة الشتاء، وهي من فصول السنة الباردة والبطيئة(الحرارة تقترن بالسرعة القصوى، الشيخوخة هي عمر صيفي، نهاية الفصول هي ايضا نهاية العمر، ننام في فصل الشتاء ونموت في فصل الصيف فتح عينه وهو عند الحرف الثاني من نسوية ، زلة لسان أصلها رمشة عين، كل الجوارح مشتركة في هذه الزلة ضد النسائية. الخطأ ليس قيمة نسوية. الخطأ له قيمة حقوقية ضعيفة. نربح أكثر بالتواصل. هنا الربح المشترك، نحل الأزمات بالإبداع المنفتح على الآخر. نتابع