تباشر عناصر الدرك الملكي بمركز دار ولد زيدوح ،إقليم الفقيه بن صالح ،تحقيقا لفك لغز حريق مهول شب في ظروف غامضة على الساعة الثانية بعد منتصف ليلة السبت الأحد 12-13من الشهر الجاري ،بإحدى الضيعات المخصصة لتربية الدجاج بدوار لهبابزة بجماعة دار ولد زيدوح . الحريق هذا، خلف خسائر مادية جسيمة، قُدّرت بحوالي 45مليون سنتيم، بعدما التهم ما يناهز العشرة آلاف من أفراخ الدجاج البالغ عمرها الثلاثين يوما ،إضافة إلى عشرة أطنان من العلف. ،وجاء حسب الرواية الأولية التي حصلت عليها البوابة، بعد تهديدات أحس بها مالكي الضيعة مما جعلهما يكثفان مراقبتهما ،حيث نشب حريق طريف بعد أربعة أيام قبل الفاجعة، وقد تم إخماده يقول عبد اللطيف فاروق، أحد الشريكين في الضيعة الذي يرجح ،أنها بفعل فاعل، نظرا لوقوعها ليلا من جهة، ونظرا لطبيعة النيران التي انتشر لهيبها بسرعة وعلى امتداد حوالي 4 أمتار تقريبا وكأنه يشتعل في مادة أشبه بالبنزين،ونظرا أيضا، يضيف ذات المتحدث ،لانعدام أسباب الحريق داخل الضيعة بحكم أن التيار الكهربائي مقطوع عنها مند أسبوع ، لأن أفراخ الدجاج لم تعد بحاجة إلى التدفئة من جهة أخرى، يعلل ذات المتكلم الذي اتهم في تصريحه للجريدة عدم استجابة مركز الوقاية المدنية بدار ولد زيدوح للنداء الذي وجهه إليهم صاحبي الضيعة بعد حوالي نصف ساعة من اندلاع النيران . ومن جهته أكد الشريك الثاني للبوابة ،محمد النبوي،اتصاله بمركز الوقاية المدنية بدار ولد زيدوح إثر تلقيه إخبارية من طرف شريكه، تفيد نشوب حريق في القاعة المغطاة المخصصة لتربية الدجاج ،وبعد اتصاله بالرقم 15 أكد له الشخص المجيب بأن الأمر يتعلق بمصلحة الوقاية بدار ولد زيدوح ولذا، يقول النبوي، حصلت منه على رقم الهاتف الثابت المتعلق بهذه المصلحة ،الشيء الذي حفزني على الاتصال فورا ،وقد استجاب احد عناصر الوقاية المكلف بالحراسة لندائي، وطلب مني عنوان الضيعة المعنية، وأكد لي على خروج عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان في الحين ،الشيء الذي لم يحدث اطلاقا بعد انصرام حوالي نصف ساعة ،ليعاود النبوي الاتصال بذات مركز الوقاية المدنية ويظل الهاتف يرن دون مجيب ،وفي المرة الثالثة رن الهاتف رنة واحدة ثم انقطع الخط وظل خارج الخدمة ،حسب رواية شريك فاروق عبد اللطيف.هذه المعطيات كلها ،يعلن النبوي ،انه صرح بها إلى رجال الدرك الملكي بدار ولد زيدوح الذين حضروا إلى عين المكان فور توصلهم بإخبارية من لدن المتضررين في صباح يوم الأحد . وعن الموضوع ذاته، وسعيا منها إلى الإنصات إلى كافة الأطراف، اتصلت الجريدة بمركز الوقاية المدنية بدار ولد زيدوح بعد ظهر يوم الأحد لأخذ إفادتها حول عدم تعاونها المزعوم من طرف النبوي وزميله في حادث الحريق الذي تعرضت له ضيعتهما ،لكن رئيس ذات المركز الذي حضر، ببذلة رياضية بعد إخباره بتواجد مراسلين صحفيين رفقة أعضاء المركز المغربي لحقوق الإنسان بدار ولد زيدوح ببوابة المصلحة ،رفض التصريح بداية ،وبعد تردد طويل قال بأن مصلحته لم تتوصل بأي إخبارية في موضوع الحريق ،ونفى أن يكون العنصر المكلف بالمداومة قد رفض تقديم المساعدة .بالرغم من أن المصرح الثاني أدلى للجريدة والحقوقيين برقم الهاتف الذي حصل عنه من مصلحة الوقاية ببني ملال والذي اعترف رئيس المركز انه يخص مصلحته المحلية . كاتب الفرع المحلي للمركز المغربي لحقوق الإنسان،الشرقي القادري ،الذي يتابع عن كتب أطوار هذا الحدث المأساوي ، ويعتزم مؤازرة المتضررين لدى الجهات المعنية ،استنكر سلوك رئيس مركز الوقاية المدنية بدار ولد زيدوح الذي تعامل باستخفاف مع الحدث وضرب عرض الحائط مبدأ الحق في الوصول إلى المعلومة التي يتغيى من ورائها الإعلاميون ترسيخ أبعاد مصداقية الخبر أثناء تأدية واجبهم المهني عبر الاستماع إلى مختلف الأطراف ،كما ندد بعدم تقديم المساعدة للمتضررين حسب تصريحهما وطالب بربط المسؤولية بالمحاسبة.