كثيرا ما تتحدث وسائل الإعلام عن الصعوبات التي تواجه المواطنين عند طلبهم خدمات طبية من المؤسسات العمومية بمدن مثل الدارالبيضاء والرباط، لكنها نادرا ما ترصد ما يجابهه سكان القرى والجبال، عند طلبهم للخدمات نفسها من المستوصفات القروية حيث غالبا ما تجد مستوصفات لا تحمل من مواصفات المستوصف إلا الإسم فقط و في أحيان أخرى لا تحمل حتى الإسم، و خير دليل على ذلك مستوصف أولاد إيلول جماعة أولاد ناصر إقليم الفقيه بن صالح. من يرى في الوهلة الأولى "مستوصف" أولاد إيلول يعتقد أنه من مخلفات الحرب الأفغانية لتآكله و الثقوب المحيطة به و الكتابات على جدرانه ، فهذا "المستوصف" "الخرابة" لا يتوفر على أدنى مقومات المستوصفات، فهو لا يتوفر حتى على العلم الوطني فما بالك بالتجهيزات. شقوق هنا و هناك و صباغة باهتة، مرحاض يزكم الأنفس أزبال محيطة به، غياب شبه تام في الأدوية، و ممرضة وحيدة من المستحيل أن تخدم العدد الهائل من النساء و الأطفال الذين يتوافدون على "المستوصف" حتى و لو كانت the robot doc. هناك أخبار شائعة تقول بأنهم سيعيدون إصلاح هذا المستوصف و ترميمه، و إن صح ذلك فهذا يدخل في باب تبدير المال العام بشكل واضح، فكيف يعقل أن يعاد إصلاح مستوصف بني منذ الثمانينات أي أن أساساته قد تآكلت، إلا في حالة ما إذا طلبت منهم منظمة اليونسكو ذلك لأنها سوف تصنفه كتراث عالمي، فكيف يعقل أن يصلحوه و بعد مدة قصيرة سيسقط ما تم إصلاحه و تقشر صباغته بفعل قدمه و الرطوبة أي لي حرث الجمل دكو " فهذا المستوصف لا يحتاج إلى ترميم بل يحتاج إلى الهدم الكامل و إعادة بنائه بالمواصفات معمول بها من طرف وزارة الصحة من أجل الرفع من الخدمات و تخفيف الضغط على مستشفى سوق السبت.