بعد سنوات من الاهمال و اللامبالات و بعد سلسلة من الدعوات و المراسلات على الوضعية المزرية التي يعيشها المسجد العتيق بعين بني مطهر بادرت المندوبية الاقليمية لوزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية بجرادة في خطوة انفرادية و فجائية على اصلاح المراحيض الملاصقة للمسجد و التي تتسبب في اتنبعاث روائح كريهة تخنق المصلين و التي سبق ان تنولناه في احد اعداد الاتحاد الاشتراكي مستبعدة اي تنسيق مع الجمعية الدينية للمسجد العتيق التي تعمل و منذ تاسيسها على تلبية احتياجات المسجد عبر مبادرات تطوعية ذاتية حاولت قدر الامكان سد الكثير من الخصاص الذي كان يعرفه هذا المسجد، لكن الاشغال التي ابتدات منذ ازيد من ثلاثة اشهر تسير سير السلحفاة ولم تبتدا الا ماخر و التي لا تخضع للمواصفات التي من المفروض توفرها في هكذا اشغال و قد وقفت السلطات المحلية ممثلة في السيد باشا مدينة عين بني مطهر على اوضاع هذا المسجد و بخاصة وضعية المراحيض فلا يعقل ان مساحة لا تتعدى سبعة امتار على ثلاثة امتار تستغرق كل هده الشهور و تحرم العديد من المصلين من الاستفادة من خدمات هذا المرفق الحيووي. لقد سبق للمندوبية الاقليمية ان قامت بصباغة الواجهة الخارجية للمسجد و التي لم يمر عليها اشهر حتى تقشرت و اصبحت جدران المسجد عبارة عن براقيع شوهت جمالية هذا الصرح الديني فهل سيكون مصير هذه المراحيض كمصير جدران و صومعة المسجد؟ سؤال يطرح نفسه بقوة في ظل هذا التاخير و هذا الاهمال الذي يتقاطع كليا مع كل الدعوات و المبادرات الملكية باعادة الاعتبار الى المساجد و تاهيل الحقل الديني عموما و جعل في السياق نفسه العديد من المواطنين يعبرون عن سخطهم و تذمرهم من هذا العمل الذي يسيء في المقام الاول لساكنة عين بني مطهر.