شنت عناصر من فرقة التدخل الخاص التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي تحت قيادةقائد سرية بني ملال مطاردة قوية لإلقاء القبض على أحد أكبر مروجي الخمور ومسكر ماء الحياة بمدينة قصبة تادلة وذلك ليلة الجمعة الماضية 23 غشت بدوار مجاط التابع لجماعة أكطاية بعدما داهمت محله الذي خصصه لبيع الخمور بالدوار المذكور. هذا، وحسب مصادر موثوقة للأخبار،فقد كان من المقرر مداهمة المحل المخصص لبيع الخمور وإلقاء القبض على المروج بعد مغرب يوم الجمعة حيث تنتعش عملية البيع،إلا أنه و قبل أقل من نصف ساعة من موعد تنفيذ العملية تلقى المروج مكالمة هاتفية تحذيرية، فاستطاع الهرب من المكان بعدما شحن جل البضاعة التي يروجها في سيارته الخاصة في ظرف مدة وجيزة وذلك بمساعدة معاونيه. كما تمكن من إخلاء المحل من ثلاثة أجهزة كبيرة للتبريد ووضعها في إحدى الضيعات المجاورة له، مما أفشل عملية المداهمة في المرحلة الأولى . إلى ذلك، أكدت المصادر نفسها، أنه بعد ساعة ونصف تقريبا من مغادرة عناصر الدرك الملكي للمكان، عاد المروج ومعاونيه لفتح المحل وإعادة الأمور الى نصابها. إلا أنهسرعان ما عاد عناصر الفرقة لمداهمة المكان في محاولة ثانية لإلقاء القبض على المروج الذي كان بصدد انزال البضاعة من السيارة. وقبل وصول رجال الدرك إليه تمكن المروج من امتطاء سيارته والانطلاق بها بسرعة دون إغلاق الأبواب الخلفية داهسا إحدى الدراجات النارية التي كانت أمامهمما دفع عناصر الفرقة الى مطاردته بسرعة جنونية أصيب على إثرها قائد الفرقة في ساقه الأيمن، إلا أنه تم توقيف المطارة بعدما دخل المروج إلى مدينة تادلا، تفاديا لإيذاء المواطنين نتيجة السرعة المفرطة مما مكن المروج من الإفلات مرة ثانية. وحسب المصادر ذاتها فإن سبب فشل مهمة فرقة الدرك الملكي يرجع إلى تسريب خبر المداهمة للمروج، كما يرجع إلى ضعف الامكانيات المسخرة لها رغم ما قامت به عناصر ها من مجهودات. هذا، وحسب إفادات لأهالي دوار "مجاط" "للأخبار"، فالمروج الذي تمت مطاردته معروف بسوابقه العدلية، قد نقل نشاطه لبيع الخمور إلى دوارهم يوم عيد الفطر الماضي بمشاركة صاحب المحل الذي اكتراه بعدما ضاق درعا بمطاردة رجال الأمن له داخل مدينة تادلا القريبة من الدوار. وأضافوا أن المحل يعرف رواجا مهما يتمثل في بيع أنواع مختلفة من الخمور علنا أمام أعين السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا حسب قولهم، سيما وأن المروج يدعي " شراءه للسوق" مما اثار استياءهم وزرع الرعب في نفوسهم خاصة بعد تعرض بعضهم للتهديد من طرف معاونيهبعدما علم أنهم بصدد جمع التوقيعات لتقديم شكاية إلى السلطات ببني ملال .