السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته نعم انه الأنين الصامت والحزين الذي يضرب بمخالبه وبعمق في صدر هده الجماعة الجريحة التي عرفت على مر السنين بالصمود في وجه كل التقلبات السياسية والإدارية ...نعم لقد عرفت بولائها الدائم والمطلق للعرش المجيد عبر السنين وقدمت سواعد الأجداد في سبيل تحرير الوطن استجابة لأبي الأمة والأب الروحي للأمة المغربية جلالة الملك محمدا لخامس طيب الله مثواه بل ومن العهد الراشدي والاسماعلي والى حد الآن...إلا أن الشيء الذي يزيد الجراح جراحا هو أنها لم تحظى بزيارة أي ملك حتى تشعر أنها أدت الرسالة واستخلصت الأجر لكنها تئن في صمت دامس وكأنها شرت بضاعتها بتمن لم تتقاضاه وكانت فيها من الزاهدين فتوالت الجراح....التي ابتدأت من أهلها ومنتخبي مجلسها الإداري أو ما يعرف بالسلطة التشريعية، مجلس يتسم بالشتات والأفكار المتناقضة والبليدة التي لم يتولد عنها سوى العنف الطائفي ( إن صح هدا التعبير) والانحلال وسوء التدبير والبعد البعيد عن مسايرة الركب التنموي الاقتصادي والاجتماعي ..ولكن لا أنكر إن هدا المجلس يظم أعضاء أكفاء لكنهم في ميزان المعادلة لا وزن لهم أمام من يتسارعون على الحصول على تفويض بالإمضاء وفي ساعة العسرة لا تجد من يمضي أوراق المواطنين ، إنها الأبهة هدا المرض المعضل الذي ينخر جسد هدا المجلس... إننا اليوم أمام تحدي كبير فإلى متى سنضل نطل من النوافذ على الآخرين وبعيون مليئة بالحسرة ؟ عندنا موظفون أكفاء رغم المعاناة التي يعانون أضف إلى دلك السلطنة التنفيذية في شخصيها السيد القائد الشاب والمنحدر من المناطق الصحراوية أطل علينا بشيء من الأمل ونرجو منه المسايرة وعدم الرضوخ للأفكار البالية والأكثر من دلك خليفة السيد القائد (ع.ح) الذي هو آخذ الأمور بيد من حديد حيث عرفناه مند صغره لما كان موظفا ببلدية سوق السبت والى الآن فهو محافظا على كل ما يحبه ويرضاه القائد الأعلى للأمة، انه يؤدي مهمته بأمانة بل وأكتر (حيث يذكرني بحياة الرئيس الفرنسي الراحل فرو نسوان ميتران الذي قضى حياته في بيت مأجور حتى توفته الموت) فرغم السنين في الوظيفة العمومية وبعدها تلك في السلطة هو الآن يعيش في بيت بسيط عادي جدا ...انه التاريخ الذي لا يترك ولا يزيل كل كبيرة وصغيرة اد نطلب من جلالة الملك وعامل إقليم الفقيه بن صالح ووالي جهة تادلة ازيلال ترقية هدا الشخص المتفاني في عمله بإخلاص بلا شبهات... . ولنعد إلى سفينة المجلس المنتخب والحاملة على ظهرها أمة بأكملها والتي تعذر عنها الإبحار ادن لا مرسى لها في نفس الوقت لأنها مليئة بالأعطاب التي سببها لها ربابنتها...عجبا أن تصبح وتمسي كل يوم في السنة ويبقى الحال كما هو عليه طوال سنين الفترات الانتخابية ،فكيف يا ترى يكون الوقع النفسي للمواطن في هده الجماعة التي تتماثل للانقراض؟ إننا نرفع شكوانا إلى أمير الأمة لعله ينظر بعين الرحمة إلى القلوب البريئة في هده المنطقة من الوطن والتي قدمت تضحيات بلا حساب وضلت عبر الزمن متشبثة بشعارها الخالد (الله الوطن الملك) بعدما فقدت كل الثقة في الحكومات المتزامنة مع كل فترة انتخابية، وكبار موظفي ومسئولي الدولة سواءا في العهد السابق والحالي على السواء.. . لم يمكنهم الله بالتمجيد وصدق الشاعر الصقلي حين استثناهم في النشيد الوطني فكان بعد الله الوطن والملك، وفعلا ليس في المغرب سوى الوطن والملك، أما الباقي ما هو سوى رهط من عصابات تتكون م ذئاب وثعالب تنخر بخياشيمها جسد الأمة في زمن المظالم...وللحديث بقية والسلام عليكم