في هذا الزمان، يُؤتمن فيه الخائن. ويُخوَّن فيه الأمين. ويستبعد فيه العاقل. ويمجد فيه الجاهل. فقد كثرت الفتن والبلايا. وعظمت المحن والرزايا. وتسيدت البهائم والمطايا. وصار أحدهم يرفس كحمار السوء في قيد جهله. وينطح كعنز الجبل المربوط بحبله. وغاب بُناةُ المجْدِ. وأرْبابُ الجَدّ. وانقطعت وصلتهم وصلتهم. وبارت مهاراتهم بالكَسادِ. لما ظهرَ في الأرضِ الفَسادِ. وهاجر العلماء الأعلام. ومالت الأيامِ الى اللّئامِ. فكيف للعظم أن يقاوم العظام؟. وكيف للقزم أن يطاول النجم؟. فتذكرت هذا النظم. الذي قاله أحد أرباب العلم والفهم. . ومن يُثني الأصاغرَ عن مرادٍ وقد جلسَ الأكابرُ في الزوايا وإنَّ تَرَفُّعَ الوُضعاءِ يومًا على الرُّفعاءِ من إحدى البلايا إذا استوتِ الأسافلُ والأعالي فقد طابت مُنادَمَةُ المنايا تعليق الفقيه بن صالح اون لاين/كاظم فنجان الحمامي