تاريخ الجمهورية الخامسة ،يطيح بسابع رئيس في تاريخها ،كان الضحية فيه حزب اليمين برئاسة "ساركوزي" الذي كان محط أنظار الفرنسيين منذ توليه زمام الأمور في فرنسا ،منسلخين عن المسائل الشخصية المتعلق به ..،بل السياسة التي اتبعها في تدبير شؤون بلاده، لإيجاد الحلول التي تتخبط فيها دولة لها وزن سياسي أو إقتصادي أو تقدمي .. "ساركوزي"الذي تمتع بربيع عربي ساخن ،أطاح بأنظمة استبدادية ،كانت حاضرة في جميع اللقاءات التي يعقدها في قصر " الإليزي "لمباركة ولائهم لسياسته ، سواء في علاقته مع الدول المتوسطية ،أو الفرانكفونية...وتعتبر فرنسا ملاذا آمنا لهم ..في الوقت نفسه عانت فيه الجالية العربية والإسلامية بصفة عامة ،قلقا من تضييق حريتهم ،فيما يتعلق بالحجاب والجنسية ،وأكل اللحم الحلال ...وبالتالي سوء التدبير تسلل إلى أجسام الفرنسيين ،في غياب رؤية واضحة ،فيما يخص مستواهم المعيشي ،المرتبط بالتقشف ،وتمديد سن التقاعد، وسط غضب نقابي ،شهد أحداثا دامية .... الربيع العربي يوقع التوأمة مع الربيع الأوروبي ،بسقوط رئيس بطريقة استثنائية ، عاقبته الجالية العربية ،عبر صناديق الاقتراع، تنفست فيه الصعداء ، بعد معاناة مع البطالة ،والتضييق على الحريات في بلد يعتبر راعيا لها ولحقوق الإنسان ... وقالوا له" إرحل" مع تواجد العداء المغربي" الكروج" في قلب حملته الانتخابية ..dégage لإعطاء الفرصة لحزب اليسار ، ليعيش مع إيقاع التغيير الذي مازال الربيع العربي يعيشها،في انتظار ذبول آخر وردة للاستبداد ،في هلال خصيب ،ومهد للحضارة العالمية ....؟" وأنا اكتب عن الانتخابات الفرنسية ،على وقع الربيع الإوربي ،وقفت عن مثيلاتها في روسيا ،التي شهدت صدامات بين المحتجين ،مباشرة بعد إعلان فوز" بوتن" باتهامه بتزوير الانتخابات الروسية ،وكيف تم تبادل السلطة للمرة الثانية مع صديقه "ميدفيف" حيث نفس السيناريو تكرر لما تسلم هذا الأخير السلطة من" بوتن" مع مكا فأته برئاسة الحكومة... هاهو" بوتن " يكلف بدوره رئاسة الحكومة ،إلى "ميدفيف" ،كأن روسيا يسيرها شخصان بشكل وراثي ،متجاهلين الأصوات التي تدعو إلى التغيير،التي تدعو إلى إعادة الانتخابات ،في بلد لا يحتاج إلى ربيع أخضر ،مادام يعيشه تحت رحمة صقيع دائم ......؟ولكم كامل التعليق ..لما ستسفر عنه الأيام القادمة من هذا الإستخفاف بمشاعر الروسيين ،وأصحاب المطرقة والمنجل ... " باي باي "" ساركوزي" الذي أراد أن يسير ونهج الولاياتالمتحدةالأمريكية في القضايا العالمية ،الرئيس الذي تبنى أطروحات اليمين المتطرف ،واللعب على أعصاب المهاجرين ،وإن كان واحد منهم ،القادم من "هنغاريا "... مرحبا ب" هولاند" الذي توعد بإضفاء الشرعية على ربع مليون مهاجر ،معظمهم من دول المغرب العربي ، الذين ساهموا بدورهم ،بإعطائه" الفيزا" إلى قصر "الإليزي" مادامت نظرته متجهه نحو القضاء على البطالة ،متوعدا كذلك بخلق مناصب للشغل ،والتعامل بذكاء مع سياسة التقشف التي اتبعها" ساركوزي "اسوة مع المستشارة الألمانية"مركل "وماذا سيقول" لمعمر القدافي" رحمه الله ، ، هل سيذكره بالخير ،كما نذكر أمواتنا نحن بالخير ،خاصة وأنه متهم في بتمويل حملته الانتخابية.... .2006 هل يحقق "هولاند" أحلام هؤلاء جميعا ،وفتح مرحلة جديدة ،مرحلة تغيير وضعيتهم القانونية ،ووضعيتهم الاجتماعية والعيش في استقرارا فضل .....؟