لقد كانت لهجرة العمالة المغربية إلى ايطاليا –من مدن بني ملال ,الفقيه بن صالح,سوق السبت,خريبكة,.....) آثارا سلبية عميقة نذكر من بينها ما يلي : - _تفكك أسري و انهيار للقيم إذ ترتفع نسبة الطلاق في المنطقة ناهيك عن طغيان الجانب المادي كبعد وحيد في الحياة أمام الفقر الفكري لأغلبية المهاجرين المنحدرين من أوساط قروية رعوية و من بين المنقطعين عن الدراسة ,فللزواج من القاصر تتحرك آلية الرشوة و لتطليقها هناك آلية الرشوة..... - _التفكك الأسري وغياب الأزواج عن زوجاتهم لمدد كبيرة لنسمع عن ظاهرة: - "المعلقات "عوض المطلقات بحيث يترك المهاجر زوجته و أبناءه إما تحت سيطرة الشيخ والعدوزة و إما تحت عتبة الفقر والنسيان فلا يرسل لأبنائه ما يقتاتون منه, مع الكثير من التلميح و الترميز لحالات كثيرة للخيانة الزوجية. - _ لفقيه بن صالح أمام مد الهجرة أصبحت قبلة للعديد من العاهرات اللواتي يكترين بيوتا في هوامش المدينة واللواتي ينشطن مع كل عملية "مرحبا" - _تأثر سوق العقار بالمدينة حيث ارتفعت السومة الكرائية بالمدينة إلى ما فوق 1800(الدار البيضا هذي)وللعلم فالمدينة فلاحية و لا تتوفر على معامل و لا على جامعات و لا على شواطئ ناهيك عن المضاربات العقارية لشراء الأراضي في غياب تدخل الدولة إذ بلغ ثمن المتر الواحد من الأرض 20000(عشرون ألف درهم)في بعض المناطق . - _غياب بعض أبناء الإقليم في غياهب السجون الايطالية اثر تورطهم في بيع المخدرات,أو رحيلهم إلى دار البقاء اثر تعرضهم لاغتيالات من طرف المافيا (ما وقع في أولاد نجاع مؤخرا) - _إن العمالة التي هاجرت إلى ايطاليا عمالة غير مؤطرة ليس لديها مشاريع للوطن بل لديها مشاريع شخصية تتمثل في تنفيس المكبوتات الذاتية و إشباع الرغبات التي كانت مكبوتة أيام الفقر و القهرة وفك الأسرة من قيد الفقر و البادية و شراء سكن لها بالملايين ,مع شراء خادمة عفوا زوجة لتخدم أمه و تأتمر بأوامرها. - _ارتفاع نسبة الهدر المدرسي في صفوف الذكور و الإناث الذين يعيشون تحت ضغط أحلام اليقظة المتمثلة في شراء ذيبة أولا حولية أولا حولي( لاحظوا دلالة الأسماء التي تنم عن وسط لغوي فقير نابع من الوسط البدوي) - _لماذا لا يتم تأطير هذه العمالة من طرف السلطات (العمالة وكالات إنعاش الشغل – لأبناك –وكالات إنعاش الأقاليم,,,,) - وتعرض عليهم مساعدات و مشاريع لتنمية الجهة و الوطن و يعود عليهم كذلك بالربح العميم آنذاك يجد المهاجر -عندما تغلق أوروبا أبوابها و تعلن الأزمة -نفسه مالكا لمشروعه الشخصي بوطنه ,يمكنه من العيش في بحبوحة من الحياة - لماذا لا يتم نقل مشاريع رائدة لاحظها المهاجر في بلاد المهجر و يحاول انجاز مثلها في بلاده أم أن أغلبهم يعيشون في الهامش و عندما يعودون إلى أرض الوطن يحبون أن يعيشوا في مركز الأحداث عبر تأثيث الأخبار بحوادث سير عجيبة مقترنة بحالات السكر - و العربدة - ورحم الله قائل المثل الدارجي:"لبراني عكوبتو لبلادو"أو "قطران بلادي ولا عسل البلدان" - إن المهاجر اليوم مثل" المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى "