ذات صباح صحو جميل ممزوج بريح ونسيم عليل ...أفاقت الدجاجات على صراخ و مشاكسة و عويل ...ترى ما الخبر؟ الوضع الإجتماعي في خطر... الدجاجة الجدة في غم و تفكير ...و الديك الكبير يزمجر و يستنكر ...والجيران يشتكون ...و الديك الرومي يهيأ محاكمة... يقول بعض المتطفلين و السماسرة أنها عادلة....أين اختفت " العتوكة " الحمراء (الكاف هنا مثلثة)؟؟؟ أصابتها المراهقة المبكرة...و تاهت ربما تبحت عن عريس الغفلة ...أو ربما سترتكب ذنب الرذيلة... فتشوا كل المخافر البوليسية ...الغابة و الضيعة... و فكوا جميع الأقفال و الأصفاد ...اسألوا عنها وزيرة الشؤون الإجتماعية ... فجأة جاءت حكيمة الدجاج تحمل نظارات زجاجية بيضاء ...تتكأ على عكازة لامعة و جلست وسط حلقة الدجاج... " أنظروا إلى تلك التلة البعيدة..." قالت لهم... الشمس مشرقة هناك و الفروج البلدي المزركش بالأزرق و الاحمر و الاسود أيضا هناك ... انفجر الديك الرئيس بالضحك و تبعته الدجاجة الكبيرة لأنهم فهموا كلام الحكيمة.... تجند الجنود و البوليس السري و القائد و نواب المجلس ...ركبوا سيارات رباعية الدفع ...للبحث عن المراهقة الصغيرة ... في أعشاش وتبن و ظل ظليل وجد الحكيم بيضة صغيرة جميلة ... كانت المفتشية تائهة جنب النهر... بينماالفروج البلدي يعانق عشيقته و يخرج من بين أيديهم ومن خلفهم زاهيا نشوانا لا ترعبه زمجرة أعوان و سماسرة القبيلة ... الفروج البلدي الليلة تزوج بعتوكة القبيلة....وارتاح من مراهقتها الفلاحون والصناع والحرفيون و المعلمون و ....و.....و......و الطلبة ....و الموظفون.