التعريف بتيمة سمستشارمن حيث اللغة و الإصطلاح: سمستشار لغة كلمة دخيلة دون شك على اللغة العربية و على لغة الصحافة أيضا ..ربما حسب معلوماتي المتواضعة سيحصل لي شرف اختبارها و حصولها على اهتمام القراء.تتكون من كلمتين : سمسار و مستشار فتم ادغام الاولى في التانية ...قس على ذلك مصطلح : سوسيوقتصادي مثلا. أما اصطلاحا فالسمسار هو من يشتغل و يدبر أمواله كوسيط بين التجار في الاسواق و الشركات و المعاملات في ميادين الالمصنعات و الفلاحة و السلع ...أما المستشار فهو صاحب المشورة و الاستشارة و يتعلق الامر هنا بالمنتخب الذي يحظى بالثقة من المواطنين ليستشيرونه في أمور شؤونهم المحلية و ظروف عيشهم ليكون وسيطا بينهم و بين المسؤولين الاداريين و القضائيين في جماعتهم أو إقليمهم.... لقيت هذه الكلمة أوالتيمة اللغوية ترحيبا و اهتماما من طرف القراء من الشباب سواء في الجرائد أو على صفحة الفايس بوك ...شباب الربيع العربي و التحولات السياسية و الاجتماعية و التقافية التي خلخلت رحى البيروقراطية و اللامساواة عند السمستشاريين المغاربة خاصة منهم الحكومة الحالية ...حكومة الصابون و العائلة ...حكومة الوزير الاول الذي باع الشباب المغربي حينما كان كاتبا للدولة في التشغيل كضحايا لصفقة تفوح منها النتانة هى سفن النجاة التي تحولت إلى سفن الغرق لآلاف المغاربة و قد كنت واحدا من بينهم ...حيث انتحر خمسة من هؤلاء في ظروف متفاوتة يوحدها رفض السمسرة في البشر خلال القرن العشرين ومن خلال شعارات من قبيل حقوق الانسان و المصالحة مع الذات ...الخ...فسميت بحق : فضيحة النجاة...تحول المستشار عباس الفاسي كبرلماني عن دائرته الانتخابية و وزير الى سمسار رخيص في شباب بلده حين اقتسم الصفقة مع مصحة السلام بشارع بوكيتا بالبيضاء قرب مسجد السنة ..المصحة التي يؤكد الضحايا أنها ملك لاحد أقاربه وقد تكون ابنته ربما.. الحكومة الحالية في شخص حزب الاستقلال و توافقه مع أحزاب أخرى و بتدبير وزير مصاب بالفلج البدني و السياسي لم تقدم للمغرب الا العار و المهانة داخليا و خارحيا , إذ لولا المشاريع التنموية و الكبرى التي تديرها أعلى سلطة في البلاد لرمانا الزمن في المحيط الاطلسي و المتوسط ... السمستشار للكشف و المكاشفة شخص مريض نفسيا و سياسيا و اجتماعيا ...يحسب نفسه الاب الروحي لمجموعته سواء كانت حزبا أو جمعية أو تعاونية أو مجلسا جماعيا او حضريا ...دونكيشوت و بطل مهزوم لزمنه دون أن يدري لا يكذبه الا تبدل الاحوال ...لا يزيده تراكم التجارب الفاشلة الا تشبتا بالمنصب و تعلفا بالانانية و المصالح الشخصية و العائلية و تشبتا بالافكار الديماغوحية المقنعة بالنيات الحسنة ...وكأن المغاربة بلداء لا يفقهون ...في حين كذب الحراك الاحتماعي الداخلي و الخارجي كل تكهنات السمسرة و التدليس و الضحك على الدقون ... السمستشار في الجماعة القرية و الحضرية : يستشيط سرورا مع قرب الانتخابات لانها تحوله من سلة المهملات الى دائرة الاهتمام ...من الانغلاق الى الانفتاح ...من القناعة بالقليل الى طلب المزيد ...من التقشف قي الصائر الى الزرود و الولائم المجانية و تشحار البراريد ...يتحول من مستشار الى سمسار للدعاية الاستباقية و التغليط المجاني لصالح ولي نعمته و برلمانيه ...يفتح عينيه جيداعلى من يدفع أكثر بل ضبط منهم من يعمل مع برلمانيين في نفس الوقت...البيع والشراء في البشر و المواطن العادي ...وشراء صوته دون درايته .لقد مل الشعب هذه الاساليب التي ستفوت عليه فرصة أخرى للالتحاق بركب الامم الديمقراطية و المتقدمة. أيها السمستشار حان وقت التغيير و الاصلاح فدع قافلة النمو القادمة (25 نونبر ) تمر بسلام من أجل غد أفضل. نورالدين سعداوي / اولاد ازمام.