يستبد به الجوع .. كما يستبد الاستبداد الاجتماعي والسياسي والثقافي على رؤوس وسيكولوجية المقهورين .. تغرغر الامعاء .. راسه ثقيل .. يدور ثم يدور ... سحابات من نجوم تغلق البصر ... يجر رجله في الساحات العمومية المهملة ... يثقل الخطوات عندما يقترب من المطاعم ةخاصة الفاخرة منها ... لافرق عنده بين الحوت والدجاج او الغنمي ... البيصارة عنده تتشابه مع الحريرة رغم ان الحريرة هذه الايام ستستأسد بموقع المنافس بدون منازع وقد عاد الى يها النفَس .. كل الايام عنده رمضان ، دائم الصيام ، صائم ابدا بدون موعد ... يجربون فيه الجوع لترويضه .. من يتحمل الجوع والعطش سيتحمل القهر والاستبداد .. والحرية عنده في اسفل الاولويات يصوم عن شهوتي البطن والفرج ... والاكيد انهم صائمون هم ايضا عن اوضاع تنتظر الانفجار طوال الاشهر... صائمون عن الاستماع الى مطالب الشعب ... صائمون عن الحوار ... لايرضون الجلوس على طاولة الافطار ، الا مع الاسياد ... اما الفقراء والمضطهدون فلهم جحيمهم... والواد الذي يهيمون فيه .. والحالمون منهم .. وديباجتهم الدستورية والسياسية والاجتماعية كل ذلك غائب عن النظر ... الشعب يريد اسقاط الجوع ... محمد بلكميمي / بولمان