في زيارة لمنزل الناشط في صفوف حركة 20 فبراير عبد الحليم البقالي القابع بالسجن المحلي بالحسيمة، وقف رفاق البقالي في حركة 20 فبراير والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، عن الحالة الصحية لوالده التي تدهورت بشكل مفاجىء قبل أقل من 14 ساعة عن صدور الحكم الاستئنافي في حق البقالي. و خلال الحديث الذي دار بين والد البقالي ورفاقه، صرح والد البقالي أن حالته الصحية تزداد تدهورا كلما اقترب يوم محاكمة فلذة كبده، وأضاف:" أنا متخوف كثيرا من تأييد الحكم الابتدائي الصادر في حق ولدي، الشيء الذي قد يؤزم حالتي الصحية، ومعه سيذهب حلمي بملاقاة ابني واحتضانه من جديد ". والدة البقالي أكدت بدورها أن زوجها يعاني من مضاعفات صحية منذ أول يوم من اعتقال ابنه، وأضافت أن الحكم الابتدائي الذي صدر في حق البقالي كثيرا يقظ مضجعهما، ولم يعودا قادرين على احتمال صدمة أخرى في جلسة المحاكمة ليوم غد الاثنين، وأضافت والدة البقالي أن زوجها لا يقوى على أكل الطعام، أو شرب الدواء، وأنه طريح الفراش منذ أيام، ولا يتكلم سوى عن قرة عينه، وأنه يعجز عن النوم، ويظل طوال الليل يجهش بالبكاء ويردد:"حليم ابني ". وختم والد البقالي كلامه قائلا : " أتقدم بتحية كل من يساند ولدي في قضيته، فهو بريء من التهم التي وجهوها إليه، فقد أفنيت عمري وضحيت بالغالي والنفيس من أجله، وتحملت تكاليف مصاريفه في الدراسة حتى أنهاها، ثم بعدها زجوا به في السجن عوض توظيفه، وأقول للجميع أنني لن أقوى على العيش إن استمروا في سجن ولدي وأن أي مكروه قد يحل بي فهو متعلق بسجن ولدي". جدير بالذكر أن الناشطين عبد الحليم البقالي وعبد الحليم الطالعي سيمثلان يوم غد الاثنين بداية من الساعة التاسعة صباحا بمحكمة الاستئناف بالحسيمة لاستئناف الحكم الذي صدر في حقهما ابتدائيا.