الدموع تسبقها وصورة الملك محمد السادس لا تفارقها، هكذا كانت فاطمة وهي تتحدث إلينا. تعيد خيوط محنتها ونحن نعود بها إلى الوراء لاسترجاع الذاكرة، وتتذكر والدها الذي قالت أنه كان مقاوما وتضيف وهي تنقل معاناتها ومعاناة أسرتها " عايشين عيشة الذبانة في لبطانة". قد لا تصدقون كل رواياتها، لكن قصصها تختزل جزءا من شخصية إمرأة تطارد نشطاء ونشيطات حركة 20 فبراير أينما حلت وارتحلت. "دارنا رايبة، خويا كورتي في المحطة، شي مخلقو هاكا وشي هاكا، المقاوم الحر ما يخلي والو لولادو" قبل أن تردف قائلة " طبقة الخائنين ردوهم مقاومين". مصرة على اللقاء بالملك وهي تقول:" فاطمة باغا الملك يستقبلها، أمير المؤمنين عيط ليا نعاود ليك على الظالمين". ثم تعود لتحكي ما اعتبرته قصتها مع أمينتو حيدر وتقول أنها تصارعت معها ومن كان معها " بغاو يدخلوا علينا لكازا ويقولوا الصحراء ماشي مغربية وتبعتهم تانقول سبتة ومليلية والصحرا مغربية". قبل أن تعود للحديث عن حركة 20 فبراير التي تكن لهم عداءا كبيرا وتقول " كانوا محتجين تايقولو عاش الشعب ونا تانقول عاش الملك وقالوا ليا علاش تاتقولي عاش الملك وقلت ليهم على كاين شي شعب بلا قائد ديالو وانا مع شعار الله الوطن الملك والله لي عاطيه الملك" ثم تتحدث فاطمة عن الملكية وهي تقول" الشعب كله مع الملك ويحبه، وهناك شعب ايجابي واخر سلبي". ومرة أخرى تعود إلى شعاراتها التي تقول أنها هي من ابتكرها وليست من ايحاء أي كان: " يا ملك يا ملك، ناكل لوبيا وناضل عليك، يا ملك يا ملك نشرب البيصارة وندوي عليك".