لم يكن ينقص الاعتداء والشتم الذي لاقاه زملاءنا أثناء تفريق كتاب الضبط المعتصمين بمحكمة الاستئناف، إلا سب الصحافية حنان رحاب صحافية يومية الاحداث المغربية وعضو مكتب الفرع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ونعثها بأقدح النعوث التي نستحي من ذكرها. وإليكم بعضا مما جاء فيما يمكن نشره ويسمح به آداب التعميم، فقد خاطب أحد عناصر قوات الأمن بالحرف:"أش كتديري انت إمرأة وسطنا اربعة ديال الرجال فهاذ الساعة"!! قال لها هذا مع العلم أنها أشهرت في وجهه بطاقة الصحافة وقد طالها من السب والرفس والاهانة الذي تعرض له الزملاء الصحافيون والمصورون تجريحا إضافيا لأنها إمرأة. فما معنى أن يقال لها أنك إمرأة، وأن تطالب بتبرير ما تفعله بصفتها هاته وسط الرجال؟ هل يحتاج نزول المرأة عموما إلى الشارع ليلا ترخيصا؟ أيتطلب ممارسة العمل الصحافي وتغطية اعتصام كتاب الضبط ترخيصا بعينه حينما يتعلق الأمر بصحافية؟ وممن كان على زميلتنا حنان رحاب أن تطلبه؟ هل من وزارة الاتصال أم من وزارة الأسرة أو من وزارة الداخلية؟ إنه العبث الذي يٌمارس أمام أعين الصحافيين وكتاب الضبط "المسلوخين" ونحن بصدد صياغة قانون الصحافة. أتساءل ماذا كان سيكون مصير زميلتنا رحاب لو أنها كانت بين جدران الكوميسارية إياها وعناصر البوليس والاستخبارات بشتى ألوانها ينفثون دخان سجائرهم ومعها يقذفون كل أحقادهم وعدائهم اتجاه صاحبة الجلالة الذي يتضاعف حينما يتعلق بصحافية!!