كما جرت العادة، بمجرد أن غادر الملك محمد السادس البرلمان يوم الجمعة الماضي بعد أن أنهى خطابه، حتى تهافت البرلمانيين والوزراء على مختلف الحلويات المحشوة باللوز والجوز والشكلاطة وكؤوس الشاي والعصائر، وخاصة عصير الزنجبيل الذي لقي إقبالا كبيرا لأنه "فعال لأمراض البرد". هكذا بدى المشهد غريبا كما تنقله لكم "فبراير.كوم". بعضهم يمضغ بسرعة والبعض الآخر يجمع في أكياس ما يعتبرونه "بركة سيدنا" . وليست هذه المرة الأولى التي يسلط فيها الضوء على طريقة تعامل البرلمانيين مع الحلوى بمجرد ما يغادر الملك البرلمان عند افتتاح السنة التشريعية، إذ جرت العادة أن تحاط بما يكفي من التعليق والسخرية دون أن يتغير الأمر. الفظيع أنه حينما سألت "أخبار اليوم" أحد المسؤؤلين عن السبب وراء عدم قيام إدارة البرلمان بإجراء لمنع تلك الفوضى، قال المسؤول:"هذا تقليد منذ عهد الحسن الثاني، حيث يتسارع البرلمانيون وكذا الموظفون إلى تناول الحلويات والعصائر وملئ أكياس منها..يتعلق الأمر ب"بركة سيدنا" ولا يمكننا منعهم منها" ولعل المثير هو رفض أحد البرلمانيين أن يمنح أحدهم بعض الحلويات التي كان يحملها معه، كمل نقلت يومية "المساء" كما قالت نفس اليومية أن مواطنين، تربصوا بمستشارة الملك زليخة نصري، وحاولوا مدها بالشكايات والطلبات، حيث ردد بعضهم :"الله يجازيك بخير ألالة زليخة لما وصلي هادشي لسيدنا"، و:"حنا عارفينك إنسانة طيبة ومتواضعة الله يرحم ليك الولدين".