قال الإعلامي الطنجي والباحث في تاريخ مدينة طنجة، عبد اللطيف بنيحيى إن ما يعتبر حاليا ضريحا لابن بطوطة في قلب المدينة العتيقة لطنجة، اتفق المؤرخون الطنجيون أنه لا يحمل جثمان الرحالة الطنجي. بنيحيى: الحسن الثاني اعتمد على ابن بطوطة لتصحيح تزوير طال تاريخنا وضريحه لا يليق بمقامه – YouTube وفي حوار قام به موقع "فبراير.كوم"، كشف بنيحيى بأن المصادر التاريخية تفيد بكون ابن بطوطة توفي في مدينة تامسنا إبان العهد المريني، وليس في مدينة طنجة، مشيرا إلى أن المكان الموجود فيه حي اكزنايا في منطقة القصبة بالمدينة العتيقة، لا يليق بشخصية تاريخية مثل ابن بطوطة ولا يعقل أن يكون منزلا له. وأضاف بنيحيى، بأنه لمعرفة المزيد عن تاريخ وشخصية ابن بطوطة عليه بمتحف "ابن بطوطة" في برج النعام في القصبة، والذي افتتح مؤخرا موضحا، أن فيه كل تفاصيل رحلات الرحالة الطنجي، والأماكن التي زارها وتواريخ زياراته، وصورا لرحلاته ومقتنياته والآليات التي استعملها، مشروحة بطريقة حديثة وبلمسة جمالية. وفي ذات الصدد، كشف بنيحيى عن اهتمام الملك الراحل الحسن الثاني بابن بطوطة، حيث حكى عن قصة، خلال تولي وزير الثقافة السابق محمد بنعيسى، سرد فيها ما مدى مصداقية روايات ابن بطوطة التي كتبها ابن جزي. وظهرت مصداقية ابن بطوطة خلال زيارة المؤرخ المغربي عبد الهادي التازي لجزر المالديف في مهمة دبلوماسية، أكد فيها بعد لقائه مسؤولين بالمالديف أن من أدخل الإسلام للجزر هو أبو البركات يوسف البربري كما روى ذلك ابن بطوطة، في رد صريح على تشكيك مؤرخ فرنسي في رواية ابن بطوطة بهذا الشأن، والذي قال إن من أدخل الإسلام للمالديف شخص آخر وليس أبو البركات، وفق تعبيره. وفي ذات السياق، دعا بنيحيى إلى تفعيل متحف ابن بطوطة عبر منتديات وملتقيات دولية وسنوية، على غرار ما تقوم به دول أخرى مع شخصياتها التاريخية.