يستمر وزراء ونواب الحزب الاشتراكي الإسباني في الدفاع باستماتة على موقف رئيسهم بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الداعم لمبادرة الحكم الذاتي، في وجه هجوم واسع النطاق من حليفهم في الحكومة " بوديموس" فضلا عن الحزب الشعبي المعارض الرئيس لحكومة سانشيز. واعتبر المتحدث باسم المجموعة الاشتراكية في مجلس الشيوخ الإسباني، هيكتور غوميز، أن استعادة الحوار مع المغرب "لا يعرض بأي حال المياه الإقليمية لجزر الكناري للخطر". بالإضافة إلى ذلك، فقد دافع جوميز في حوار مع وكالة "أوروبا بريس" عن ما وصفه "شجاعة الرئيس بيدرو سانشيز في محاولة إيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية"، مضيفا أنه لا يمكن أن يستمر الوضع في الصحراء كما كان في السنوات ال 46 الماضية. ورأى المحَاور أن خطابات "النوايا الحسنة"، في إشارة لموقف الحكومات الإسبانية المتعاقبة بشأن الصحراء، لم توصل إلى أي حلول، منتقدا في حديثه حزب "بوديموس" على موقفه من الصحراء المغربية. وأشار هيكتور غوميز أنه منذ حادثة سبتة (وصول أعداد كبيرة من المهاجرين عبر سبتة في ماي 2021) "كان واضحًا" أن التوتر مع الجار الجنوبي لا يمكن أن يستمر وأنه بحاجة إلى " إطار جديد للعلاقات "مع الرباط. واستطرد بالقول إن النزاع في الصحراء على مدى هذه السنوات ال 46 هو "شذوذ" "لا يمكن إطالة أمده"، مشددا في حواره على أن حكومة بلاده "تريد الحل الأفضل..ولكن الحل الأفضل بالطبع ليس استمرار الوضع الذي نمر به". وأصر جوميز على أن موقف الحكومة "ما زال يراهن على حل متفق عليه بين الأطراف في إطار قرارات الأممالمتحدة واحترام الشرعية الدولية"، مضيفا بأن "هذا لا يتماشى مع التوجه لإلحاق الأذى بأحد الطرفين، بل البحث عن حلول ترضي الجانبين في إطار الأممالمتحدة"، وفق تعبيره. وقال البرلماني الاشتراكي إنه لا يقبل خطاب "بوديموس" في المناظرة البرلمانية الأخيرة عندما ساوى بين رسالة سانشيز إلى الملك محمد السادس وتأييد لفلاديمير بوتين في الحرب في أوكرانيا. وأوضح في ذات الصدد أن "المقارنة هنا غير مقبولة، فليس لهما علاقة على الإطلاق ببعضهما البعض"، مشيرا إلى أن "السياسة الخارجية هي سياسة الدولة ويقودها رئيس الوزراء". كما أعرب البرلماني الكناري عن "أسفه" لرد فعل جبهة البوليساريو، التي قررت قطع الاتصالات مع إسبانيا بعد الرهان على الخطة المغربية للحكم الذاتي، قائلا إن" التفاهم دون حوار غير ممكن".