استعدادا لإطلاق مرحلة جديدة و "غير مسبوقة" من العلاقات الثنائية بين المغرب واسبانيا، وذلك عقب سحابة القطيعة التي استمرت لما يناهز السنة، أطلقت شركة الطيران "بينتر كانارياس" أمس السبت خطاً دولياً بين مطاري "غران كنارياس" ومدينة كلميم المغربية. وأوضح رودولفو نونيز، رئيس شركة بينتر الكنارية، في تصريح للصحافة عقب إطلاق شركة الطيران للخط الجديد الذي يربط البلاد بالمغرب، والذي حُدد مبدئيا في رحلتان أسبوعيتان، أن الهدف هو تسهيل حركة الركاب خاصة وأن العديد من المغاربة يعيشون في جزر الكناري. وشدد المُتحدث، على أن بلاده، مهتمة باستقرار العلاقات المغربية الاسبانية، بقدر ما يحفز التجارة والسياحة والعلاقات الاجتماعية. وشدّد رئيس شركة الطيران، ورجل الاعمال الكناري، على أن الاتفاق الجوي مع المغرب يسير بشكل جيد، على الرغم من حقيقة المنافسة مع الناقل الوطني المغربي الخطوط الملكية المغربية، مدافعا في الآن ذاته عن "الحياة الطبيعية كفرصة لزيادة حركة المرور طالما أن هناك أمن مؤسسي". وكان رئيس جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، قد أثنى على عودة العلاقات بين إسبانيا مع المغرب واصفا إياها ب "الشيئ الجيد" سواء في المجالات الإنسانية أو الاقتصادية أو غيرها. وأشار في تصريحات لوسائل الإعلام إلى أن جميع رؤساء جزر الكناري الذين سبقوه قالوا الشيء نفسه، بأنه إذا كانت هناك علاقات جيدة مع الدولة المجاورة فسيعود ذلك بالفائدة على الجميع. وسبق لأنخيل فيكتور توريس قال إن تغيير إسبانيا لموقفها هو "خبر سار"، وأوضح، بحسب ما نقلته وكالة "إيفي"، في 19 مارس الماضي، أنه من الواجب قبول بمقترح دائم داخل هيئة الأممالمتحدة. وأشار حينها إلى أن وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون خوسيه مانويل ألباريس اتصل به، قبل خروجه للحديث أمام وسائل الإعلام لإبلاغه بالاتفاق بين الحكومة الإسبانية والمملكة المغربية لإعادة العلاقات الدبلوماسية. يُذكر، أن الحكومة الإسبانية جددت التأكيد على أن علاقتها بالمغرب تعتبر مسألة دولة، وذلك تفاعلا مع بلاغ الديوان الملكي، الذي أشار إلى أن الملك محمد السادس وجه دعوة إلى رئيس الحكومة الإسبانية لزيارة المغرب في الأيام المقبلة. وقالت في موقعها الرسمي،إن إسبانيا بدأت "مرحلة من الشفافية والتواصل الدائم والاحترام المتبادل والالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين الطرفين". وأشارت إلى أن الملك محمد السادس وجه دعوة لرئيس الحكومة بيدرو سانشيز لزيارة الرباط في الأيام المقبلة لإطلاق خارطة طريق تعزز هذه العلاقة الجديدة. وقالت "خارطة طريق طموحة لدولتين متجاورتين وشركاء استراتيجيين". وذكرت رئاسة الحكومة أن سانشيز سيتوجه إلى الرباط برفقة وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون خوسيه مانويل ألباريس بوينو.