تفتتح إسرائيل، اليوم الأحد، ما اعتبرت "قمة تاريخية" في صحراء النقب، يشارك فيها وزير خارجية الولاياتالمتحدة، أنثوني بلينكين، ووزير خارجية المغرب ناصر بوريطة ونظيريهما الإماراتي والبحريني وكذا وزير الخارجية الإسرائيلي فضلا عن وزير الخارجية المصري سامح شكري. وألقى وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكين، بالفعل أول خطاب له عند وصوله يشكر فيها الحكومة الإسرائيلية على "دعمها لمبادراته بشأن الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على الشرق الأوسط، قائلا إن "هذه منطقة من العالم تمتلك فيها الولاياتالمتحدة مصالح حيوية وستواصل تعزيز العلاقات لتسهيل الاستقرار فيها". وكرس وزير الخارجية كلمته الافتتاحية لما سماها الجهود الأمريكية لتخفيف النقص في السلع الأساسية التي يمكن أن تؤثر على الشرق الأوسط نتيجة للحرب في أوكرانيا، وأشاد بتعاون إسرائيل للقضاء على التهديد الذي تمثله دول البرنامج النووي الإيراني، حسب قوله، مشيرا إلى أن حضوره لاسرائيل واجتماعه بالوزراء العرب يدخل في إطار "الوضع الطبيعي الجديد الإقليمي" وإطار جديد للعلاقات مع الولاياتالمتحدة. من جهة أخرى، ذكر بيان لوزارة الخارجية الأميركية أن بلينكين سيشارك في اجتماعات ضمن إطار جولة يزور فيها إسرائيل والأراضي الفلسطينية، حيث سيعقد لقاءات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، بمن فيهم رئيس الوزراء الاسرائيلي نافتالي بينيت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ووفقًا للبيان ، فإن بلينكين "سيؤكد التزام أمريكا القوي بأمن إسرائيل، والتنسيق بشأن أوكرانيا وإيران، والعمل على البناء على إنجازات اتفاقيات أبراهام" ، بينما "يعيد تأكيد التزام أمريكا ب" حل الدولتين و"الحرية والأمن والازدهار للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء". ووقع المغرب والبحرين والإمارات اتفاقية مع إسرائيل لإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما في إطار ما يسمى ب "اتفاقيات إبراهيم" أواخر سنة 2020 روج لها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وفي سياق متصل عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اجتماعا الأسبوع الماضي مع ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مدينة شرم الشيخ المصرية، تباحثوا خلالها الوضع في أوكرانيا و"التهديدات الايرانية" وكذا "تعزيز سبل السلام في المنطقة".