كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، بعض تفاصيل برنامج الزيارة التي ستقود أنتوني بلينكين، وزير الخارجية في إدارة الرئيس جو بايدن، إلى المملكة المغربية، الأسبوع المقبل، قادما إليها من إسرائيل وفلسطين، في إطار جولة تشمل الجزائر أيضا. ويتضمن برنامج هذه الزيارة الرسمية إلى الرباط التي تبدأ يوم الإثنين القادم، لقاء مرتقبا بين وزير خارجية واشنطن، ونظيره المغربي ناصر بوريطة، إلى جانب مسؤولين حكوميين كبار، لتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والتعاون الثنائي، علاوة على تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وسيتباحث بلينكين خلال تواجده في العاصمة الرباط مع ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مسألة الأمن الإقليمي والتطورات الدولية، كما سيجتمع كذلك بخريجين مغاربة استثنائيين من برامج التبادل التي ترعاها الولاياتالمتحدة. وتعدّ هذه أول زيارة من نوعها سيخص بها أنتوني بلينكين، المغرب منذ تعيينه في هذا المنصب شهر يناير من العام الفائت. وتأتي عقب مضي 16 يوما على زيارة مماثلة قامت بها نائبته ويندي شيرمان، إلى الرباط، حيث شاركت مع وزير الخارجية، ناصر بوريطة، في رئاسة جلسة للحوار الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدة والمغرب، وأكدت أن بلادها تعتبر مبادرة الحكم الذاتي المغربية "جادة وذات مصداقية وواقعية"؛ ثم توجهت بعد ذلك إلى الجزائر وأجرت محادثات مع الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة. بلينكين، أيضا سيتوجه في ختام جولته إلى الجزائر، حيث سيجتمع مع رئيسها ووزير خارجيتها، وفق بيان للخارجية الأمريكية، اطلع عليه موقع "الأول"، أفاد بأن اجتماع رئيس الدبلوماسية الأمريكية مع عبد المجيد تبون، سيتناول الأمن والاستقرار الإقليميين، التعاون التجاري، تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما سيفتتح الوزير رسميا فسحة الولاياتالمتحدة بصفتها ضيفة الشرف في معرض الجزائر التجاري الدولي، وهو أكبر معرض تجاري من نوعه في إفريقيا، مع عقد اجتماع بممثلين عن الأعمال الأمريكية في الجزائر لمناقشة تعميق العلاقات الاقتصادية وتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين. يذكر، أن أول بلد سيطير إليه المسؤول الأمريكي المذكور في إطار جولته هاته، هو إسرائيل، إذ من المرتقب أن يستقبله رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير الخارجية ورئيس الوزراء المناوب يائير لابيد، ووزير الدفاع بيني غانتس، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ، حيث سيؤكد لهم، حسب بيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، التزام واشنطن الثابت بأمن إسرائيل. وسيشارك بلينكين في النقاش بشأن القضايا الإسرائيلية الفلسطينية، فضلا عن التحديات الإقليمية والدولية مع نظرائه في الحكومة الإسرائيلية، قبل أن يزور رام الله للقاء الرئيس محمود عباس وممثلين عن المجتمع المدني الفلسطيني. إلى ذلك، أشار البيان إلى أن بلينكن، سيؤكد لكافة القادة الأجانب الذين سيلتقي بهم خلال رحلته، أن "الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب حكومة أوكرانيا وشعبها في مواجهة عدوان الكرملين عليها"، كما سيخبرهم بعزم واشنطن مواصلة العمل مع حلفائها وشركائها لفرض تكاليف إضافية على بوتين وداعميه إذا لم يغير مساره.