اتهم حزب "كومبروميس" (وسط) الإسباني المعارض حكومة بلاده، بتسليح المغرب عبر "كميات ضخمة" من المعدات العسكرية منذ سنة 1991، تاريخ توقيع المغرب والبوليساريو اتفاقية لوقف إطلاق النار مع الأممالمتحدة، وفي ظل "تهديدات" مغربية لإسبانيا كما يزعم الحزب. وفي سؤال برلماني وجهه الحزب للحكومة الإسبانية، عبر عضوه المثير للجدل "كارليس موليت"، قال إن حكومة سانشيز ما زالت "تسلح المغرب في وقت ينشأ الأخير قواعد عسكرية قرب سبتة ومليلية"، مضيفا أن "المغرب يهدد الجزر الإسبانية المقابلة له بالغزو". ويعتبر الحزب من أشد المؤيدين لجبهة البوليساريو في إسبانيا، ما يدعوه إلى مهاجمة المملكة عبر البرلمان الإسباني، زاعما أن التعاون العسكري المغربي الإسباني سيستغله المغرب في الصحراء. وفي ردها على سؤال "موليت" قالت الحكومة الإسبانية إنها لا تصدر الألغام المضادة للبشر إلى المغرب حتى بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في الصحراء حيز التنفيذ، مشيرة إلى أنها قامت مرة واحدة ببيعه ألغاما مضادة للدبابات سنة 2018. وأضافت حكومة سانشيز أن الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي لا يعترضان على التعاون العسكري بين البلدين، وأنه خاضع لمعاهدة تجارة الأسلحة فيما يتعلق بوسائل مكافحة الإرهاب والأجهزة الدفاعية. وفي ذات السياق، نشر موقع "أنفو ديفانس" الإسباني المتخصص في الشؤون العسكرية، أن إسبانيا باعت ما بين 1992 و2020 ما مجموعه 385 مليون يورو من المواد الدفاعية للمغرب، معظمها مركبات أرضية وذخيرة على الرغم أن المملكة المغربية حصلت أيضا على أنواع مختلفة من الطائرات والصواريخ والطوربيدات.