بات المغرب خلال الأونة الأخيرة يسجل ارتفاعا مهولا في حالات الإصابة بأوميكرون، إذ أصبحت أقسام الانعاش مكتظة عن آخرها بحالات متفاوتة الخطورة بينها، أغلب المصابين الذين ولجوا أقسام الانعاش هم تحت التنفس الاختراقي. وفي ذات السياق قال الحسين بارو رئيس قسم الإنعاش في مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، إن الوضعية الوبائية ترتفع بارتفاع عدد الداخلين لأقسام الإنعاش. وذكر بارو في تصريح لموقع "فبراير.كوم" أن قسم الإنعاش يشهد كل يوم ولوج مرضى جدد فضلا عن وفيات يومية بسبب الفيروس وفي كل الفئات العمرية. وكشف المتحدث ذاته أن القاسم المشترك بين هؤلاء المرضى هو عدم تلقيهم اللقاح جملة أو عدم أخذهم الجرعة الثالثة بعد ستة أشهر من تلقيهم اللقاح الثاني. وأضاف في ذات الصدد أنه لا يوجد من بينهم من أخذ الجرعة الثالثة، لكونها َ تحمي من أقسام الانعاش وخطر الوصول لمرحلة الاماتة. وأشار بارو إلى أن الهاجس الرئيسي بالنسبة له، هو إصابة عدد العاملين الطبيين بالفيروس ما يتسبب في غيابهم لأسبوع من الزمن، كاشفا بأن مريضا واحد يأخذ نصف يوم من العمل، في وقت يقع نقص في العاملين، بغض النظر عن تعرضهم لإرهاق كبير خلال العامين الماضيين. وأوضحت الدكتورة بالمركز الاستشفائي ابن رشد معزوزي سارة أن عدد الحالات ارتفع من جديد وأن جميع المرضى الموجودين بأقسام الانعاش حالتهم خطيرة، ويحتاجون كميات أكبر من الأوكسيجين، إذ يتم علاجهم عن طريق التنفس الاختراقي. ودعت المتحدثة ذاتها إلى ضرورة أخذ جميع الاحتياطات اللازمة للوقاية من الإصابة بالمتحور الجديد أوميكرون.