قال الحسين بارو رئيس قسم الإنعاش في مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، إن الوضعية الوبائية ترتفع بارتفاع عدد الداخلين لأقسام الإنعاش. وذكر بارو في تصريح لموقع "فبراير.كوم" أن قسم الإنعاش يشهد كل يوم ولوج مرضى جدد فضلا عن وفيات يومية بسبب الفيروس وفي كل الفئات العمرية. وكشف المتحدث ذاته أن القاسم المشترك بين هؤلاء المرضى هو عدم تلقيهم اللقاح جملة أو عدم أخذهم الجرعة الثالثة بعد ستة أشهر من تلقيهم اللقاح الثاني. وأضاف في ذات الصدد أنه لا يوجد من بينهم من أخذ الجرعة الثالثة، لكونها َ تحمي من أقسام الانعاش وخطر الوصول لمرحلة الاماتة. وكشف الدكتور بارو أن 90 في المائة منهم يعانون من أمراض مزمنة كالسكري والقلب والشرايين والأمراض الرئوية وكذا القصور الكلوي، مؤكدا أن حالتهم تزداد خطورة مع كورونا. وأردف أيضا بأنه وعكس السائد فإن أوميكرون يسبب حالات خطيرة، وقد يؤدي للوفاة، داعيا إلى الالتزام بالتدابير الاحترازية، قائلا إنها أصبحت سهلة واصبح التعايش معها امرا عاديا. وزاد قائلا إن التلقيح مهم جدا، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تسبقنا في الموجات الوبائية بيد أنها واصلة لا محالة. وأشار بارو أن الهاجس الرئيس بالنسبة له، هو إصابة عدد العاملين الطبيين بالفيروس ما يتسبب في غيابهم لأسبوع من الزمن، كاشفا بأن مريضا واحد يأخذ نصف يوم من العمل، في وقت يقع نقص في العاملين، بغض النظر عن تعرضهم لإرهاق كبير خلال العامين الماضيين.