صرح رئيس خلية الانقاذ بعمالة شفشاون لموقع "فبراير"، أن عمق البئر حيث سقط ريان هو 32 متر، والحفر وصل لحد الساعة 22 متر. الهدف هو الوصول إلى نفس العمق وحفر ثقب طولي مع عمق البئر مكان وجود ريان طوله 3 أمتار. وأضاف رئيس خلية الانقاذ بعمالة شفشاون لموقع "فبراير"، أنهم غيروا الخطة، بعد استحالة انتشال الطفل ريان عبر نزول متطوع نحيف، لأن ضيف حفرة البئر، لم تسمح لأي متطوع بالوصول إلى الطفل، وبناء عليه، فإن خلية الإنقاذ، تسابق الزمن حسبه، من أجل التوغل في حفرة موازية للبئر الذي يوجد فيه ريان، حيث سيسهل ثقب طوله ثلاثة أمتار في الوصول للطفل ومن ثم إنقاذه. وأكد رئيس خلية الانقاذ بعمالة شفشاون لموقع "فبراير"، أن طائرة مروحية طبية بجماعة تامورت جاهزة لنقل الطفل ريان إلى المستشفى حينما يتم إنقاذه، وذلك بتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الإجتماعية والقيادة العليا للدرك الملكي. وتتواجد في عين مكان سيارة إسعاف طبية مجهزة بجميع تجهيزات الإنعاش، بالإضافة إلى فريق صحي يضم طبيب مختص في الإنعاش والتخدير وممرضين في الإنعاش والتخدير حلول بالمنطقة قادمين من المستشفى الإقليمي للشاون، وثلاثة ممرضين تابعين للمركز الصحي تامورت. ويشار إلى وزير الصحة والحماية الإجتماعية البروفيسور خالد 0يت الطالب يتابع عملية إنقاذ الطفل ريان لحظة بلحظة بتنسيق مع مصالح الوزارة والسلطات المختصة بعين المكان. وحول حالة ريان قال إنه توجد مؤشرات تظهر بقائه على قيد الحياة. وكانت قد كشفت مصادر موثوقة لموقع "فبراير.كوم" أنه لا يمكن تحديد موعد انتهاء عملية انقاذ ريان. وذكرت المصادر ذاتها، أن طبيعة التربة الرطبة ومحاولة العمل بشكل دقيق هو العامل الرئيس في أخذ العملية وقتا أطول. وأضافت المصادر، أن وجود أحجار داخل التربة يزيد من صعوبة العملية فضلا عن محاولة عدم طمر البئر، الشيء الذي يصعب المهمة. ويحاول مختصون منذ الساعات الأولى لصباح اليوم تشكيل دائرة حول البئر للوصول إلى عمقه لانقاذ ريان من قاع البئر، عكس محاولات الأمس التي بادر بها متطوعون بغرض انقاذ ريان من مكان سقوطه. وكان قد قال والد ريان في كلمات معبرة ل"فبراير" إنه شعر والناس يلتفون حوله، وعناصر الوقاية المدنية والسلطات تستنفر كل طاقاتها لإنقاذ ابنه ريان، أن لديه وأسرته قيمة. وأضاف بالحرف:" أن يصل مغربي لا تعرفه، ويخبرك أنه سمع بالخبر وأنه قدم من مدينة وجدة ليقدم المساعدة، وأن ترى الجميع جيرانا وسلطات معبئين من أجلنا، من أجل ابننا.. في الحقيقة شعرنا أن لدينا قيمة" وفي السياق قال أب الضحية ريان ل"فبراير"، إنه سجل ابنه بالحضانة وكان يستعد للالتحاق بها وتغيير سكنه في نهاية هذا الشهر، لتأمين مستقبل ابنه، مشيرا إلى أن هذا الأخير يحب أن تتم منادته ب"سي ريان".. وأضاف:" كان يعتز بنفسه ويحلم أن يصبح أستاذا". وبالرغم من محنته، تحدث الأب عن ابنه بكثير من الحب والتفائل وكل آماله معلقة في أن يتم انقاذه، وأن يعود لمنزله وسط عائلته. وتذكر كيف كان يعود من العمل منهكا حزينا، فإذا بابنه يلعب دور البلسم، حيث ينسيك بطريقته المرحة كل هموما الدنيا، حيث قال بالحرف:" ريان دواء للقلب.. كنت نرجع من الخدمة معصب ويخفف علي" وأشار المتحدث ذاته إلى أنه حزين جدا لما حدث لابنه، إلا أن مواساة المواطنين القادمين من مختلف أنحاء المغرب لمؤازرته تخفف عنه الأحزان قليلا. وقد حرص والد ريان على توجيه رسالة إلى الملك محمد السادس، راجيا منه ان التدخل بكل ثقله لانقاذ ابنه من حفرة الموت التي يقبع بها. تشاهدون أيضا: والد ريان.. مقهورين لكنني شعرت أن لدينا قيمة والكل تجند لانقاذ ابننا وهذه رسالتي للملك الدعاء الذي رفعه جيران ريان أمام البئر.. اللهم لا تردنا خائبين شاهد ريان الشجاع يكافح من أجل البقاء والوقاية المدنية تواصل خطواتها لإنقاذه