ساعات بعد استرجاعه لمقعده النيابي في دائرة مراكش جيليز، بعد أن كانت المحكمة الدستورية قد جردته من مقعده لأسباب أجملتها في استعمال الرموز الدينية في حملة الانتخابات التشريعية، عبر نائب العدالة والتنمية أحمد المتصدق أن إعادة انتخابه هو تجديد ثقة للشعب المغربي لساكنة مراكش على الخصوص. وأضاف المتصدق في تصريح ل"فبراير.كم" أن الفوز مهم بعلى اعتبار أن المنافسة كانت ضد "المال الحرام" وضد مستشارين برعوا في استخدام أساليب البلطجة، وشراء ذمم المستشارين. وفي تعليق عن النتائج المحصل عليها، والتي صنعت فيها بضع المئات من الأصوات الفارق بين المتصدق ومرشحة الأصالة والمعاصرة زكية المريني، اعتبر المتصدق أن السبب وراء ذلك يعزى لانخفاض نسبة التصويت التي لم تتجاوز 8% في المدار الحضري، وهو ما يسهل استمالة الأصوات عبر طرق غير مشروعة، كما أن تراجع الكتلة الناخبة مقارنة مع الانتخابات التشريعية السابقة التي بلغت فيها نسبة المشاركة 40% يجعل من بعض الأصوات رهينة ب"شحال عطيتي". وعبر النائب العائد لقبة البرلمان، أن المهم من هذه الانتخابات الجزئية هو إعادة شحن "بطاريات الثقة" من أجل مواصلة المسار الإصلاحي الذي رسمه حزب العدالة والتنمية. جدير بالذكر أن المتصدق استعاد مقعده بدائرة مراكش-جليز، وفق النتائج النهائية التي أعلنتها وزارة الداخلية، بعدما نال 10452 صوتا، فيما حصلت منافسته زكية المريني وكيلة لائحة حزب الأصالة والمعاصرة على 9794 صوتا.