قال وزير الخارجية الإسبانية، خوسي مانويل ألباريس، إن العلاقة بين إسبانيا والمغرب هي "علاقة غنية ومعقدة بالمعنى الأفضل للكلمة، مع شبكة من المصالح والجوانب المختلفة التي يتعين علينا تعزيزها". وفي لقاء مصور قام به مع موقع "إل دياريو" الإسباني، تحدث ألباريس عن الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب قائلا إنه "من النادر أن يذكر ملك المغرب دولة معينة في خطاباته ولا يتكلم كثيرًا أيضًا؛ لقد فعل ذلك بالحديث عن نوع العلاقة التي يريدها مع إسبانيا، وهي بالضبط هذه، وهي تشجيع الحوار بين بلدينا. وأضاف بهذا الصدد، "كما أتفق مع الرد الذي قدمه رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، في قاعدة توريخون دي أردوز في اليوم التالي، إلى جانب رئيس المجلس الأوروبي ورئيس المفوضية". وأشاد ألباريس في لقائه الصحفي، بدور المغرب في توجيه تدفقات الهجرة غير النظامية، كاشفا عن أنه منذ فترة أعياد الميلاد فقط، مُنع أكثر من 1000 شخص من القفز فوق أسوار سبتة ومليلية. وقال في ذات السياق، "سيكون من الصعب للغاية تحقيق ذلك بدون تعاون المغرب وهذا ما يجعله شريكًا استراتيجيًا لإسبانيا وأيضًا لأوروبا". وجوابا على سؤال، "هل يمكن أن يكون للتقارب مع الجزائر شريكا استراتيجيا في مجال الغاز علاقة بحقيقة أن السفير المغربي ليس في إسبانيا"، قال ألباريس "مطلقا؛ قرارات تعيين وعودة السفراء قرارات مستقلة لكل دولة". وحول موعد عودته، أفاد ألباريس أن إجابة ذلك لن يقدمها إلا المغرب، مضيفا أن سفارة المغرب بإسبانيا مفتوحة وهناك قائم بالأعمال مكلف بها، معربا عن رغبته في عودة السفير المغربي، "لكن العلاقة بين وزير الخارجية الإسباني والسفارة المغربية هنا والقائم بالأعمال متقلبة للغاية، وكذلك بين السفارة الإسبانية بالرباط مع وزير الشؤون الخارجية والوزارات المغربية المختلفة". وعن الصراع بين المغرب والجزائر، قال "لا يمكنني التحدث باسم دولتين تتمتعان بالسيادة وتتخذان قراراتهما بسيادة. وهما شريكان استراتيجيان لإسبانيا من الدرجة الأولى؛ نريد أن يعيش جيراننا في سلام وانسجام". وعن قضية الصحراء المغربية، أعاد ألباريس ترديد تصريحاته حول النزاع، قائلا إن "إسبانيا ستظل دائمًا مع إيجاد حل من بين الخيارات المختلفة التي أقرتها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو حل مقبول للطرفين، وهو حل سياسي، لا يمكننا الاستمرار في هذا الصراع المفتوح لعقود أخرى" . وحول مقترح "تقرير المصير" قال ألباريس، "لا أريد أن أتحدث نيابة عن الأطراف. لكن من الواضح أن هناك مقترحات ذات مصداقية، وهذا دليل ويجب على الأطراف أن تقرر؛ تؤيد إسبانيا حلا في إطار الأممالمتحدة".