قال السفير الإسرائيلي في الرباط، دافيد غوفرين، إن بلاده تسعى حاليا إلى إقامة "سلام حقيقي" مع الشعب المغربي، بعد عام من عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب. وِأشاد غوفرين في مقال رأي نشرته صحيفة "إسرائيل هايوم"، بنجاح الحكومة المغربية والإسرائيلية في بناء علاقات دبلوماسية أثمرت توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم همت مختلف المجالات، لافتا إلى أن التحدي الآن هو "ترجمة هذا التعاون ليشمل تحقيق سلام بين الشعبين المغربي والإسرائيلي". وأضاف الدبلوماسي الإسرائيلي "أنا واثق بأن روح التسامح والتعايش التي أظهرها المغرب عبر الأجيال، وحاليا تحت قيادة الملك محمد السادس، ستكون مثالا للسلام والأخوة لجميع دول المنطقة". واعتبر غوفرين في مقاله، الذي نشر في الذكرى الأولى للاتفاق الثلاثي بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل والمغرب، أن تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب يختلف عن باقي الدول التي وقعت اتفاقيات "أبراهام"، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين مبنية على روابط ثقافية واجتماعية "متينة". واستعرض غوفرين مجموعة من الأحداث تلت توقيع الاتفاق الثلاثي المغربي الإسرائيلي الأميركي، مشيدا ب"الزيارة التاريخية" لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى الرباط وتوقيع اتفاقيات "غير مسبوقة" بين المغرب وإسرائيل في مجال الدفاع. واحتفل وزراء خارجية الولاياتالمتحدة والمغرب وإسرائيل، الأربعاء، بالذكرى الأولى لتوقيع على الإعلان المشترك الذي دشن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب واعتراف الولاياتالمتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء .